بعد وفاة محسن أبو جريشة.. من رموز عائلة الذهبية البارزين في الإسماعيلية؟

رحل محسن أبو جريشة، نجم الإسماعيلي السابق، مؤخرًا، مما أعاد إلى الأذهان إرث عائلة أبو جريشة في عالم كرة القدم المصرية. هذه العائلة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنادي الإسماعيلي، قد ساهمت في تشكيل تاريخه الذهبي منذ عقود. كان محسن، ابن الكابتن يوسف أبو جريشة الذي لمع في الثلاثينيات، وأب لمحمد محسن أبو جريشة اللاعب السابق في المنتخب المصري، رمزًا من رموز هذه العائلة التي أثرت في مجتمع الإسماعيلية بروحها الرياضية والإنسانية. من خلال مسيرته كلاعب، حكم، ومدرب، ساهم محسن في توثيق تاريخ النادي وتعزيز مكانته بين جماهير الدراويش.

رموز العائلة الذهبية في الإسماعيلية

عائلة أبو جريشة تمثل قصة نجاح مستمرة في تاريخ نادي الإسماعيلي، حيث قدمت أجيالًا من اللاعبين والإداريين الذين تركوا بصماتهم على الكرة المصرية. بدأت هذه القصة مع يوسف أبو جريشة، الذي برز في الثلاثينيات كأحد أعمدة الفريق، ثم امتدت لتشمل أشقاءه وأبناءه في مسيرة استمرت لعقود. على سبيل المثال، شارك ستة أشقاء في الفريق الأول للنادي، منهم محمد، يوسف، عوض، إسماعيل، سيد، وأحمد، مما جعلهم ركيزة أساسية في بناء إرث النادي. لاحقًا، ظهر جيل آخر مثل صلاح أبو جريشة، الذي لعب دورًا كبيرًا كمعلم لأخيه علي أبو جريشة، وكان والدًا لمحمد صلاح أبو جريشة، اللاعب الذي تجاوز حاجز المائة هدف وانضم إلى نادي المائة هدف في الإسماعيلي. هؤلاء الرموز لم يكتفوا بالتميز الرياضي، بل ساهموا في تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية داخل المجتمع الإسماعيلي، مما جعل عائلة أبو جريشة جزءًا لا يتجزأ من هوية النادي.

أيقونات عائلة أبو جريشة

ينبع أهمية عائلة أبو جريشة من جذورها التاريخية، حيث يعود أصل الاسم إلى شخصية تاريخية في سيناء. كان صالح، الرجل الذي أسس هذا الاسم، يعيش بين البدو هناك وكان معروفًا بحبه لوجبة تقليدية تتكون من القمح والسكر والسمن، المعروفة بـ”الجريشة”. سرعان ما اكتسب صالح احترامًا كبيرًا بسبب تعامله السخي مع الفقراء، مما أدى إلى تسميته بـ”أبو جريشة”. انتقلت هذه الروح إلى ابنه إبراهيم، الذي هاجر إلى الإسماعيلية وأنجب أبناءً مثل محمد، يوسف، أحمد، عوض، إسماعيل، وسيد، الذين أصبحوا فيما بعد رموزًا رياضية. في الثلاثينيات والأربعينيات، مثلت هذه الأسرة فريقًا كاملًا للإسماعيلي، حيث لعب عدد منهم معًا، مما عزز من سمعة النادي كواحد من أفضل الأندية في مصر.

مع مرور الزمن، استمرت عائلة أبو جريشة في إنتاج أجيال جديدة من الرياضيين، مثل محمد محسن أبو جريشة الذي مثل المنتخب المصري. هذه العائلة لم تكن مجرد لاعبين، بل كانت جزءًا من النسيج الثقافي للإسماعيلية، حيث روجت لقيم الصدق، العزيمة، والتفاني. يُذكر أن علي أبو جريشة، المعروف بـ”فاكهة الكرة المصرية”، كان من أبرز اللاعبين الذين حملوا لواء العائلة، بينما استمر ابنه محمد في هذه التقاليد الرياضية. اليوم، يظل اسم أبو جريشة محفورًا في قلوب عشاق الإسماعيلي، كرمز للإنجاز والتأثير في عالم الكرة، حيث جمعوا بين المهارة الرياضية والالتزام الاجتماعي. هذا الإرث يستمر في إلهام الجيل الحالي، مما يجعل عائلة أبو جريشة نموذجًا للتميز في الإسماعيلية.