إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الميثامفيتامين «الشبو المخدر» بلغت أكثر من 19 كيلوغرامًا في السعودية.
تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك “زاتكا” من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر منفذ الربع الخالي، حيث تم الكشف عن 19.2 كيلوغرام من مادة الميثامفيتامين المعروفة بـ”الشبو”، مخبأة داخل إحدى الشاحنات الواردة إلى المملكة. هذه العملية تسلط الضوء على الجهود المستمرة لتعزيز الحواجز الأمنية ومواجهة التهديدات التي تستهدف المجتمع والاقتصاد.
إحباط تهريب من قبل زاتكا
في سياق الإجراءات الروتينية، خضعت الشاحنة المشبوهة للتفتيش الجمركي الشامل باستخدام أحدث التقنيات الأمنية، مما أدى إلى اكتشاف الكمية المهربة بداخل المحاور الخلفية للشاحنة. أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة، حمود الحربي، أن هذه الحادثة تُعد إنجازًا آخر في سلسلة النجاحات التي حققتها زاتكا في مكافحة التهريب. وفقًا للتفاصيل، فإن الهيئة تعمل على مدار الساعة لمراقبة كل الواردات والصادرات، مع التركيز على منع دخول المواد الممنوعة التي تهدد السلم الاجتماعي. هذه الجهود ليست مجرد إجراءات أمنية، بل جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية المجتمع من مخاطر المخدرات والممنوعات الأخرى، مثل المواد الكيميائية الخطرة أو المنتجات المقلدة التي قد تؤثر على الاقتصاد. من خلال تطوير التقنيات الحديثة وتدريب الكوادر المختصة، تتمكن زاتكا من اكتشاف هذه المحاولات قبل أن تصل إلى حدود المملكة، مما يعزز من دورها كحارس أمني رئيسي.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الحربي على أن زاتكا ملتزمة بتعزيز الشراكة مع المجتمع لمواجهة هذه التحديات. في ظل تزايد محاولات التهريب عالميًا، تستمر الهيئة في تنفيذ حملات توعية لتعليم المواطنين والمقيمين حول مخاطر التورط في مثل هذه الأنشطة، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. هذه الحملات تشمل نشر معلومات حول كيفية التعرف على علامات الشك، وكذلك تشجيع الإبلاغ عن أي شبهات. على سبيل المثال، تم رصد حالات مشابهة في الفترات السابقة، حيث ساهمت الإبلاغات الشعبية في إحباط عمليات تهريب أخرى، مما يبرز أهمية التعاون بين الهيئة والجمهور. بالفعل، يُعتبر التركيز على الوقاية الاجتماعية جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية العامة، حيث تسعى زاتكا إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا وأمانًا.
جهود مكافحة التهريب
بصفتها الجهة المسؤولة عن تنظيم التجارة الخارجية، تستمر زاتكا في إحكام الرقابة على كل الحركات التجارية، مع الالتزام بأحكام نظام الجمارك الموحد. هذه الجهود تشمل استخدام أنظمة مراقبة متقدمة تقوم بفحص الشحنات بشكل آلي، مما يقلل من فرص الاختراق ويعزز الكفاءة. كما أن الهيئة تركز على تطوير القدرات البشرية من خلال برامج تدريبية مستمرة، لضمان أن كل موظف يمتلك المهارات اللازمة للكشف عن أي مخالفات. في السياق نفسه، يُذكر أن زاتكا ليست مجرد جهاز تنفيذي، بل شريك في بناء اقتصاد قوي ومستدام، حيث تساهم هذه الإنجازات في الحفاظ على سمعة المملكة كوجهة تجارية آمنة. على سبيل المثال، يتم ربط هذه العمليات بمبادرات أوسع لمكافحة الجريمة المنظمة، التي غالبًا ما تستغل الطرق غير الشرعية لتمويل أنشطتها، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي.
في الختام، يدعو المتحدث الرسمي الجميع إلى المساهمة في هذه الجهود من خلال الإبلاغ عن أي شبهات. يمكن التواصل مع زاتكا عبر الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910)، أو من خلال البريد الإلكتروني ([email protected])، أو الرقم الدولي (009661910). تتعهد الهيئة بمعاملة جميع البلاغات بسرية تامة، مع تقديم مكافآت مالية للمبلغين في حالة صحة المعلومات. هذه الخطوات تعكس التزام زاتكا بحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من كل أشكال التهديدات، مما يعزز من قوة الجهود الجماعية لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتهريب. بهذا النهج، تستمر الهيئة في تعزيز دورها كشريك أساسي في بناء مستقبل أكثر أمانًا، مع الاستمرار في مراقبة التطورات وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة التحديات الجديدة.
تعليقات