عاجل: الاحتلال يسيطر على آخر سفينة في أسطول الصمود، بالإضافة إلى 10 سفن أخرى متوجهة إلى غزة.
وفقاً للتقارير الإخبارية المتداولة، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية الإسرائيلي قد سيطر على سفينة “مارينيت”، التي كانت آخر سفن أسطول الصمود المشاركة في محاولة كسر الحصار على قطاع غزة. هذه السيطرة جاءت بعد إصرار السفينة على مواصلة إبحارها، رغم اعتراض معظم السفن الأخرى، مما يعكس تصعيداً في التوترات البحرية. في الوقت نفسه، أفادت مصادر إعلامية بأن السلطات الإسرائيلية قررت البدء في ترحيل النشطاء من أسطول الصمود، سواء كان ذلك طوعاً أو قسرياً، بينما يواصل تحالف أسطول الحرية جهوده للوصول إلى غزة رغم التحديات.
سيطرة الاحتلال على آخر سفن أسطول الصمود
في التفاصيل المتوفرة، أكدت السلطات الإسرائيلية سيطرتها على سفينة “مارينيت”، التي كانت تحمل ستة متضامنين من دول مختلفة، بعد أن وصلت إلى مسافة 54 ميلاً بحرياً عن غزة، متجاوزة المناطق التي تم فيها اعتراض السفن الأولى. هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية، حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن جميع قوارب أسطول الصمود قد تم اعتراضها، مع إشارة إلى أن قوات الجيش والقوات البحرية تشارك في عمليات بحث شاملة لمنع أي سفينة من الاقتراب من السواحل. كما حذرت الخارجية الإسرائيلية من أن أي محاولة لكسر الحصار ستُرد، مؤكدة أن السفينة الأخيرة لن تتمكن من الوصول. من جانبه، أعلن أسطول الصمود عن استمرار بعض النشطاء في إضراب عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم، فيما نقلت الشرطة الإسرائيلية 473 ناشطاً إلى سجن كتسيعوت في النقب لإجراءات قضائية.
حملات كسر الحصار البحري
بالتوازي مع هذه التطورات، يواصل تحالف أسطول الحرية، الذي يضم تسع سفن مثل “ألف مادلين”، إبحاره نحو قطاع غزة بعد انطلاقه من جزيرة صقلية في الـ25 من الشهر الماضي. المشاركون في هذه الحملة يؤكدون التزامهم بتقديم المساعدات الإنسانية، رغم الاعتراضات المستمرة، حيث تشمل السفن مواد غذائية ومساعدات طبية وأدوات ضرورية لسكان غزة الذين يعانون من الحصار. كما أبحرت سفينة “الضمير”، التي تحمل عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي من 25 دولة، للانضمام إلى الجهود، وذلك على الرغم من تعرضها سابقاً لقصف إسرائيلي قبالة سواحل مالطا. هذه السفن تعكس حركة دولية أوسع لدعم القضية الفلسطينية، مع مشاركة شخصيات بارزة مثل السياسيين والناشطين من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن والناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
في السياق العام، تبرز هذه الأحداث كجزء من صراع أكبر حول الحصار البحري على غزة، حيث أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن العديد من المعتقلين من أسطول الصمود قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم وتوفير الحماية الدولية. كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن عملية السيطرة شملت مئات الجنود من وحدات مختلفة، بما في ذلك وحدة الكوماندوز البحري “شاييطت 13″، التي سيطرت على سفن رئيسية مثل “سيروس” و”دير ياسين”. وفي تطور آخر، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ميناء أسدود للإشراف على التحقيقات مع النشطاء، واصفاً إياهم بـ”الإرهابيين”. هذه التصعيدات تخلق ضغوطاً دولية متزايدة، مع دعوات من المنظمات الدولية للتدخل لضمان سلامة المتطوعين وحقوقهم. في النهاية، يظل الصراع حول غزة يبرز التحديات الإنسانية والسياسية، مع استمرار محاولات كسر الحصار رغم العوائق.
تعليقات