افتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، فرعًا جديدًا لمشروعه الطبي المتخصص في علاج تساقط الشعر “إنسباريا” في العاصمة الرياضية، السعودية. هذا الافتتاح يعكس التزام رونالدو بتوسيع أعماله خارج حدود الملاعب الرياضية، حيث أكد أنه يسعى للاستثمار في المجتمع المحلي والمساهمة في تطويره. منذ انضمامه إلى النصر في يناير 2023، لم يقتصر تأثيره على الأداء الرياضي فحسب، بل امتد إلى مجالات أخرى مثل الصحة والتكنولوجيا، مما يعزز من صورته كشخصية متعددة المواهب.
رونالدو يوسع استثماراته في السعودية
خلال حفل الافتتاح، أعرب رونالدو عن إعجابه بالسعودية، وصفها بأنها “مكان مميز يختلف عن أي بلد آخر عمل فيه”، مضيفًا أنها أصبحت “وطنه الثاني وبيته الحقيقي” مع عائلته وأصدقائه. هذا الشعور بالانتماء جاء نتيجة الأجواء الإيجابية والتعامل اللطيف من السكان، الذي جعله يشعر بالراحة والدعم. يعود تاريخ عيادات “إنسباريا” إلى عام 2009، عندما بدأت في إسبانيا والبرتغال، وحققت نجاحًا واسعًا في أوروبا بتقديم أحدث التقنيات في علاج الشعر، بما في ذلك الرأس والحواجب والذقن. الآن، مع وصولها إلى الرياض، يهدف رونالدو إلى تقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات السكان المحليين، مما يعزز من قيمة الاستثمارات الأجنبية في المملكة.
في الوقت نفسه، يستمر رونالدو في تحقيق الإنجازات على أرض الملاعب، حيث يقود نادي النصر تحت قيادة مدربه جورج جيسوس نحو الصدارة في دوري روشن السعودي برصيد 12 نقطة، بالإضافة إلى أداء مميز في دوري أبطال آسيا. سجل رونالدو حتى الآن 98 هدفًا وصنع 20 هدفًا آخر خلال 111 مباراة رسمية، مما يجعله أحد أبرز اللاعبين في الدوري. كما فاز بجائزة هداف الدوري لموسم 2023-2024 وحقق بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية. هذه الإنجازات تبرز كيف أن رونالدو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل رجل أعمال ناجح، حيث جدد عقده مع النصر حتى عام 2027، مما يؤكد استمرارية مساهماته في الرياضة السعودية.
انجازات رونالدو خارج الملاعب
بالإضافة إلى مشاريعه الطبية، يشمل تنويع استثمارات رونالدو العديد من المجالات الأخرى، مثل العقارات والتكنولوجيا، مما يعكس رؤيته الشاملة للنمو الشخصي والمهني. في السعودية، أصبح نموذجًا يحتذى به للرياضيين الذين يتجاوزون الحدود التقليدية، حيث يركز على تعزيز الصحة والجمال من خلال عيادات “إنسباريا”، التي تقدم حلولًا مبتكرة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية. هذا النهج لم يساهم فقط في تعزيز سمعته الشخصية، بل ساهم أيضًا في جذب المستثمرين الدوليين إلى المملكة، مما يدعم رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي.
يعد هذا الافتتاح خطوة هامة في مسيرة رونالدو، الذي يجمع بين الرياضة والأعمال، حيث أصبح رمزًا للتميز في مختلف المجالات. من خلال مشاريعه، يسعى لتشجيع الشباب على الاستثمار في أنفسهم وفي مجتمعاتهم، مع التركيز على الابتكار والصحة. في السنوات القادمة، من المتوقع أن يشهد النمو الاقتصادي في السعودية مزيدًا من الاستثمارات من شخصيات عالمية مثل رونالدو، مما يعزز من دورها كمركز إقليمي للأعمال والرياضة. هذا الدمج بين الرياضة والاستثمار يجعل رونالدو قصة نجاح ملهمة، حيث يستمر في تحقيق الإنجازات البارزة في كل مجال يدخله.
تعليقات