إعادة تشكيل الاستراتيجيات لتلبية توقعات المستثمرين والمواطنين

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن تعيين المهندس خالد بن سالم الغامدي ككبير مسؤول تنفيذي مؤقت، بدءًا من 25 سبتمبر 2024، خلفًا لسلفه خالد بن حمد القنون الذي استقال. هذا التغيير يمثل خطوة مهمة في تطوير الإدارة، حيث يأتي المهندس الغامدي بخبرة واسعة تجعله مؤهلاً لقيادة الشركة نحو أهدافها المستقبلية، مع التركيز على التحول الرقمي وتعزيز الخدمات الطاقية.

الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة السعودية للكهرباء

مع هذا التعيين، تنتقل الشركة إلى مرحلة جديدة من الإدارة التنفيذية، حيث يتوقع أن يحصل المهندس الغامدي على تأكيد رسمي قريبًا، مما يعزز التوجهات الاستراتيجية للشركة. المهندس الغامدي يجلب خبرات متنوعة، فقد شغل مناصب قيادية مثل المدير التنفيذي للخدمات الفنية ونائب رئيس إدارة المخاطر والامتثال. بفضل خبرة تزيد عن عشرين عامًا في مجالات الهندسة والرقمنة، ومناصبه السابقة في شركة أرامكو، يمتلك مؤهلات أكاديمية قوية تشمل بكالوريوس في هندسة النظم من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير في نظم المعلومات من جامعة فينيكس. كما شارك في برامج قيادية دولية، بما في ذلك تلك التابعة لجامعة هارفارد، مما يعزز من مهاراته القيادية والتقنية.

رؤية القيادة الجديدة في الإدارة

تحت قيادة المهندس الغامدي، تهدف الشركة إلى تسريع الجهود في التحول الرقمي وتشجيع الابتكار، مع التركيز على تحسين موثوقية وكفاءة الخدمات الطاقية. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الإدارة على دعم الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة ضمن رؤية السعودية 2030، مع تعزيز الشفافية في النتائج التشغيلية والمالية. من بين التحديات المقبلة، يبرز ضمان استقرار القيادة وإكمال التثبيت الرسمي، بالإضافة إلى التوازن بين التكاليف التشغيلية والضغوط الاستثمارية. كذلك، ستتطلب تنسيق الجهود مع الجهات الحكومية والتنظيمية، إلى جانب التعامل مع التحديات الجغرافية واللوجستية، ومواجهة توقعات المستثمرين والجمهور.

منذ توليه المنصب، سجلت الشركة السعودية للكهرباء تحسنًا ملحوظًا في أدائها، حيث حققت الربع الأول نتائج إيجابية تشمل زيادة في الإيرادات والأرباح، مما يعكس التحسينات في جودة الخدمات. كما تم تعزيز مكانة الشركة إقليميًا من خلال انتخاب رئيسها في مجلس إدارة الاتحاد العربي للكهرباء للفترة 2025-2027. في المحصلة، يُعتبر تعيين المهندس الغامدي خطوة استراتيجية في مرحلة حاسمة، حيث يجمع بين الخبرة التقنية والقيادية لتحقيق الكفاءة والابتكار، مع التصدي للتحديات التنظيمية والمالية، ودفع الشركة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.