مع استمرار التوترات في المنطقة، أعلنت حركة حماس أنها تتطلب بعض الوقت لدراسة الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء الصراع. وفقاً لتصريحات قيادي في الحركة، فإن حماس تشاور حول هذه الخطة وأبلغت الوسطاء باحتياجها لفترة للتفكير بعمق في التفاصيل. في السياق ذاته، ينتظر الجميع خطوات الجانبين في هذا الاتجاه.
تطورات في غزة
في ظل الحرب الدائرة، أكدت مصادر أمنية أن قيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي تعمل على رسم خطط محتملة لاستمرار القتال، سواء تم الاتفاق على الخطة أو رفضها، مما قد يؤدي إلى توسيع العمليات العسكرية ودخول مناطق إضافية في غزة. وقد أصبح الجيش الإسرائيلي مسيطراً على أكثر من نصف المدينة، وفقاً للتقارير. كما أعلن الجيش إغلاق شارع الرشيد جنوباً لمنع عودة المدنيين. في الوقت نفسه، شهدت مناطق مثل خان يونس وغرب غزة قصفاً إسرائيلياً، مستهدفاً منازل المدنيين وسط المدينة، ما أثار مخاوف دولية بشأن تأثير النزاع على السكان العزل.
الانتظار للردود في الصراع
الآن، تترقب إسرائيل رد حماس الرسمي على الخطة الأمريكية، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب كخطة تاريخية تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار، تبادلاً للأسرى، وانسحاباً تدريجياً من غزة مقابل نزع سلاح الحركة وتشكيل حكومة انتقالية. كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن هذه الخطة لقيت استحساناً عالمياً، لكن رفض حماس قد يؤدي إلى خطوات أكثر صرامة. من جانبه، أشار وزير الخارجية المصري إلى محاولات لإقناع حماس بالموافقة، مشيراً إلى أن رفضها قد يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويقلل من دورها في المستقبل. كما أعرب البيت الأبيض عن إعطاء مهلة قصيرة للحركة للرد، مع التركيز على إطلاق سراح المحتجزين في عملية مركبة. في الجانب الآخر، أكدت حماس صعوبة تنفيذ بعض بنود الخطة، خاصة تلك المتعلقة بالأسرى، مما يعكس التحديات في التوصل إلى اتفاق شامل. هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً متزايداً، حيث تتصاعد الجهود الدبلوماسية لتجنب تفاقم الوضع، بينما يستمر القتال في إلحاق خسائر بشرية كبيرة. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن تؤدي المفاوضات إلى حل دائم يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
تعليقات