استمرار فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في دورته الـ29، حيث تجمع هذه الفعالية بين التراث الرياضي والثقافي، محتفية بالجمال والقوة للخيول العربية الأصيلة. يقام المهرجان في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2025، على أرض نادي الصفوة بمدينة العاشر من رمضان، ويشمل مشاركة واسعة تجاوزت 167 حصانًا عربيًا أصيلاً، إلى جانب أعضاء نوادي الفروسية، أصحاب المزارع، محبي الخيول، اتحاد الشرطة الرياضي، الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية، الموسيقى العسكرية، وهيئة قصور الثقافة. هذه الفعالية تبرز الجوانب التنافسية والتراثية، مما يجعلها حدثًا رئيسيًا يعزز من السياحة الرياضية في مصر.
شاهد فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في دورته الـ29
في يومها الثاني، شهد المهرجان تسليم الجوائز من قبل النائبة لبنى عبد العزيز، نيابة عن محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، حيث تم منح مجسم لحصان جامح للفائزين في مسابقة جمال الخيول. انطلقت هذه المسابقة بالأمس مع مشاركة 104 حصان من دول متعددة، بما في ذلك مصر، السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، إيطاليا، بالإضافة إلى ممثلي القبائل والعوائل المصرية. يستمر النشاط على مدار اليوم، ليبدأ غدًا بمسابقات تراث أدب الخيل، التي تعمق من الارتباط بين التراث العربي والرياضة. هذا الحدث ليس مجرد منافسة، بل هو فرصة لعرض الخيول العربية الأصيلة في أبهى صورها، مع تركيز على الجودة الوراثية والجمالية التي تجعلها رمزًا للعزة والإرث الثقافي في المنطقة.
احتفالية الخيول العربية الأصيلة في مهرجان الشرقية
أكد محافظ الشرقية أن تنظيم هذا المهرجان يمثل استثمارًا فعالًا لبطولات الخيل والألعاب الرياضية، بهدف تنشيط السياحة الرياضية والصحراوية على المستوى العالمي. يعد هذا الحدث واحدًا من أبرز عوامل الجذب السياحي في محافظة الشرقية، حيث يضعها على الخريطة السياحية العالمية من خلال دمجه بين الرياضة والثقافة. المهرجان يبرز أهمية الخيول العربية كرمز تاريخي، مع تمنيات المحافظ للمشاركين بالفوز بالمراكز الأولى وجني جوائز المهرجان. على سبيل المثال، تشمل الفعاليات عروضًا فنية وعسكرية تعزز الجو الاحتفالي، مما يجعل الزوار يعيشون تجربة شاملة تجمع بين الإثارة الرياضية والترفيه الثقافي.
من جانب آخر، يساهم المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول المشاركة، حيث يتيح فرصة لعرض التنوع في تربية الخيول العربية الأصيلة، مع التركيز على الأصالة الجينية والقدرات الرياضية. هذا التركيز يعكس التزام مصر بتعزيز السياحة المستدامة، حيث يجذب عشاق الخيول والسياح من مختلف الجنسيات، مما يدعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإيرادات من السياحة الرياضية. على مدار الثلاثة أيام، سيتم عقد ورش عمل ومناقشات حول رعاية الخيول وتطوير السلالات، مما يعزز من دور المهرجان كمنصة تعليمية إلى جانب الجانب التنافسي. في النهاية، يظل مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة حدثًا يحتفل بالإرث الوطني ويفتح أبواب التعاون الدولي، مما يضمن استمرارية دورته كعلامة بارزة في عالم الرياضات الفرسانية.
تعليقات