أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، في بيان أصدره بمناسبة اليوم الوطني للجمهورية، أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات كأداة أساسية لتعزيز الديمقراطية في البلاد. وفقاً لكلماته، يمثل هذا النهج السبيل الأمثل لتعميق قيم الحرية والمساءلة، حيث يسمح للمواطنين بتشكيل مصيرهم ودعم الاستقرار السياسي. في هذا السياق، ركز المشهداني على أن الانتخابات ليست مجرد عملية تصويتية، بل هي احتفاء بتاريخ العراق النضالي، الذي شهد تضحيات الأجيال السابقة لتحقيق الاستقلال والانضمام إلى عصبة الأمم المتحدة في عام 1932. هذه اللحظة التاريخية تذكرنا بأن الوطن يظل أمانة مشتركة، تتطلب منا جميعاً العمل لصون وحدته وتقدمه.
المشاركة الواسعة في الانتخابات
في ظل التحديات التي يواجهها العراق، يرى المشهداني أن زيادة معدلات المشاركة في الانتخابات القادمة ستعزز آليات الديمقراطية وتمكن الشباب من لعب دور أكبر في صناعة القرارات الوطنية. يؤكد في بيانه أن الانتخابات تشكل فرصة لتجديد الدماء في العملية السياسية، مما يساهم في إحلال العدالة الاجتماعية وتوزيع الفرص بشكل متوازن. بالإضافة إلى ذلك، يبرز دور مجلس النواب كممثل شرعي للشعب، حيث يلتزم بتنفيذ مهامه التشريعية والرقابية لضمان سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين. من خلال هذا الجهد، يهدف المجلس إلى إعادة إعمار المدن وتعزيز التنمية الشاملة، مستنداً إلى الدستور كأعلى وثيقة وطنية تجسد إرادة الشعب العراقي.
تعزيز مبادئ الديمقراطية
بات واضحاً من خلال كلمات المشهداني أن تعزيز مبادئ الديمقراطية يتطلب بناء مستقبل يعكس تاريخ العراق الغني، الذي يمتد منذ فجر الحضارات. يدعو في بيانه إلى رسم رؤية شاملة تعتمد على الوحدة الوطنية، حيث يؤكد أن العراق يستحق دولة قوية مبنية على العدالة والتنمية، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. في هذا الصدد، يرى أن الانتخابات هي النافذة الحقيقية لتحقيق ذلك، من خلال إعطاء الأجيال الشابة الفرصة للمساهمة في النهوض بالبلاد. كما يشير إلى أن هذه العملية ستساهم في بناء اقتصاد قوي وتوزيع عادل للثروات، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويحمي التراث الثقافي للأمة. في الختام، يعبر المشهداني عن تمنياته بالتوفيق للعراقيين في الداخل والخارج، متمنياً للوطن مزيداً من القوة والازدهار في هذه المناسبة الوطنية العزيزة. يبقى هذا الدعوة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية دليلاً على التزامنا بقيم الديمقراطية كأساس لمستقبل أفضل.
بالعودة إلى أهمية الانتخابات، فإنها تمثل لحظة حاسمة لإعادة تشكيل النسيج الاجتماعي في العراق، حيث يمكن أن تكون الوسيلة لتغليب الصوت الشعبي على الصراعات السياسية. يؤمن المشهداني بأن زيادة المشاركة ستقلل من التطرف وتعزز الثقة بين المواطنين والمؤسسات، مما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والبناء المستدام. في هذا السياق، يبرز دور الشباب كقوة محركة للتغيير، حيث يمكنهم من خلال الانتخابات إدخال أفكار جديدة تجابه التحديات الاقتصادية والأمنية. كما أن هذا النهج يعزز من قيم العدالة والمساواة، مما يضمن توزيع الموارد بشكل يخدم جميع شرائح المجتمع. وفي النهاية، يظل العمل الجماعي من خلال صناديق الاقتراع هو الطريق الأكثر أماناً لتعزيز الديمقراطية وضمان استمرارية التقدم الوطني في العراق.
تعليقات