انطلق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، حيث يجسد هذا الفعالية الدولية التزام المملكة العربية السعودية بحفظ التراث الثقافي والطبيعي المرتبط بالصقارة والصيد. يشهد المعرض مشاركة واسعة من أكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية قادمة من 45 دولة، مما يعكس صورة حية عن التنوع الثقافي والتفاعل الدولي في هذا المجال.
معرض الصقور والصيد السعودي 2025
يعد هذا المعرض، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، وجهة عالمية فريدة لعشاق التراث السعودي الأصيل، حيث يوفر فرصة للزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف عادات الصقارة والصيد التقليدية. كما أنه يبرز التزام المملكة بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للصقور والصقارين، من خلال فعاليات شاملة تجمع بين الثقافة والترفيه. الرئيس التنفيذي للنادي، طلال بن عبدالعزيز الشميسي، أكد أن المعرض يشمل 28 قطاعًا متخصصًا وأكثر من 23 فعالية مصاحبة، مع التركيز على برامج متجددة تعزز التكامل بين التعليم والترفيه. من بين الجوانب البارزة، تقدم الفعالية مناطق جديدة لأول مرة، مثل منطقة الصقور المنغولية ومتحف السلوقي، بالإضافة إلى الجناح الصيني الذي يضم 50 شركة متخصصة، ومنطقة التراث العالمي المسجل في منظمة اليونسكو، مثل حمى نجران.
المعرض الدولي للصقارة والصيد
يتميز المعرض بتجارب متنوعة وتفاعلية تهدف إلى جذب العائلات والزوار من مختلف الفئات، مع تقديم عروض فنية وثقافية غنية. تشمل هذه الفعاليات عرض الدعو الخاص بالصقور، وعروض فلكلورية تبرز العرضة السعودية والخطوة الجنوبية، بالإضافة إلى عروض الفروسية التي تجمع بين الخيول والصقور. كما يضم المعرض تجارب رياضية مثل سباق الملواح، الذي يمتد على ستة أيام من 5 إلى 10 أكتوبر، مع مشاركة الصقور في ست فئات وجوائز إجمالية تصل إلى 600 ألف ريال. هذا السباق يرفع عدد الفائزين يوميًا إلى عشرة، ليصل الإجمالي إلى 60 متوج. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المعرض مزادات للهجن والصقور، وميادين رماية بأسلحة نارية وهوائية، وورش عمل تتجاوز 30 في مجالات مثل الحرف اليدوية، فنون الرسم، مخاطر الرحلات البرية، والاستزراع الصحراوي. هذه البرامج تهدف إلى تعزيز التوعية والحفاظ على الموروث الثقافي مع نقلها إلى الأجيال الجديدة.
يشمل المعرض أيضًا جلسات حوارية حول تجارب الصقارين، ودور الصقور في الثقافة والأدب، إلى جانب مناطق متخصصة مثل متحف شلايل الرقمي، منطقة أزياء الصقارة، ومنطقة السيارات الكلاسيكية. كما تبرز مناطق الفنون والحياكة التي تحتضن حرفيات سعوديات، مع عروض فنية متنوعة. يحظى المعرض برعاية استراتيجية من هيئات مثل هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية وهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، بالإضافة إلى مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية وشركة stc، مما يعكس التكامل المؤسسي لدعم الفعاليات الوطنية وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للأحداث الثقافية والتراثية.
يستقطب المعرض سنويًا مئات الآلاف من الزوار، حيث يجمع بين الحفاظ على التراث الوطني والفرص الاستثمارية في قطاعات الثقافة، الترفيه، والسياحة. يمكن للزوار التسجيل مجانًا عبر الموقع الرسمي، مع استقبالهم يوميًا من الساعة الثالثة عصرًا حتى الحادية عشرة مساءً، مما يجعله فرصة مثالية للاستمتاع بتجربة ثقافية غنية وتفاعلية. بشكل عام، يساهم المعرض في تعزيز الوعي بالصقارة كجزء أساسي من الهوية السعودية، مع النظر إلى المستقبل من خلال قرية صقار المستقبل وقرية التراث العالمي.
تعليقات