شركة صينية تواصل تحضيرات إنشاء مصنع ألواح شمسية بقدرة 6 جيجاواط في السعودية

أعلنت شركة SoleFiori Technology، التابعة لشركة هونغجون للطاقة الجديدة في الصين، عن خطوة مهمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث وقعت اتفاقية تعاون مع شركاء سعوديين لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج الألواح الشمسية بتقنية HJT، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 6 جيجاواط. هذا المشروع يأتي ضمن جهود تعزيز الاستثمارات في المملكة العربية السعودية، ويتماشى مع رؤية البلاد نحو تنويع الاقتصاد وتحقيق الاستقلال الطاقي من خلال الطاقة الشمسية.

### اتفاقية SoleFiori لتطوير الألواح الشمسية في السعودية

منذ إعلان الاتفاقية، التي وقعت خلال منتدى القطاع الخاص الصيني في بكين، أصبحت هذه الخطوة محورًا لتطوير الصناعات المتعلقة بالطاقة الكهروضوئية في الشرق الأوسط. يركز المشروع على نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى السعودية، مما يعزز التصنيع المحلي ويساهم في بناء سلسلة توريد قوية للطاقة الشمسية. شركة SoleFiori، التي أنشئت مطلع عام 2023 بدعم من شركات صينية كبرى مثل Guangdong Fuhong Juneng ومجموعة Primavera Capital وGree Group، تمتلك الآن قاعدتين تصنيعيتين في الصين؛ الأولى في تشوهاي بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 جيجاواط للخلايا و5 جيجاواط للألواح، والثانية قيد الإنشاء في نانتونغ بطاقة 4 جيجاواط للخلايا و6 جيجاواط للوحدات. هذه الخبرة الإنتاجية ستُنقل إلى المصنع السعودي، مما يعزز كفاءة الإنتاج ويقلل من التكاليف، ويدعم النمو الاقتصادي في المنطقة.

### تقنيات الطاقة الشمسية المتجددة في المنطقة

بالإضافة إلى هذا المشروع، يعد المنتدى في بكين نقطة تحول في تعزيز التعاون بين الصين والسعودية، حيث ركز على قطاعات رئيسية مثل المواد الجديدة، والمعدات الذكية، والرقمنة الصناعية. تم تنظيم الحدث بالشراكة بين جهات سعودية وصينية، مما أدى إلى توقيع عدة اتفاقيات تعاونية بإجمالي استثمارات تقدر بـ1.74 مليار دولار أمريكي. هذا التعاون يعكس الالتزام بتطوير البنية التحتية للطاقة المستدامة، حيث سيساهم مصنع الألواح الشمسية في زيادة القدرات الإنتاجية في الشرق الأوسط، ويساعد في تقليل انبعاثات الكربون ودعم التحول الطاقي. بالنسبة لشركة SoleFiori، فإن هذا الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق عملياتها دوليًا، مستفيدة من تقنياتها المتطورة في تصنيع الخلايا الشمسية، التي تعتمد على مواد عالية الجودة لضمان كفاءة أعلى ومتانة أفضل.

في الختام، يُعزز هذا المشروع دور الطاقة الشمسية كمحرك رئيسي للاقتصاد الأخضر، حيث يفتح الباب أمام فرص جديدة في مجال الطاقة المتجددة. من خلال دمج التقنيات الحديثة مع الاحتياجات المحلية في السعودية، يمكن توقع نمو سريع في قطاع الطاقة النظيفة، مما يجعل المنطقة مركزًا عالميًا للابتكار في هذا المجال. هذا النهج الشامل للتعاون الدولي يؤكد على أهمية الاستثمارات المشتركة في تحقيق أهداف الاستدامة، ويساهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا وكفاءة طاقيًا. بالتالي، يستمر التطور في هذا القطاع بفضل مثل هذه المبادرات، التي تجمع بين الخبرة الصينية والطموحات السعودية لتحقيق رؤية شاملة في مجال الطاقة الشمسية.