اجتماع دولي بالرياض يعزز التعاون لتنمية وإعمار اليمن

استضافت الرياض اجتماعاً دولياً هاماً لمجموعة شركاء اليمن، الذي يعكس التزام الجهات الدولية والإقليمية بتعزيز الجهود التنموية في هذا البلد. كان هذا اللقاء فرصة لتبادل الرؤى والتزامات الدعم لبناء مستقبل أفضل لليمن، حيث جمعت المشاركة العديد من الشخصيات البارزة الراغبة في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه اليمن. في هذا السياق، برز دور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كمحرك رئيسي للتعاون، مما يبرز أهمية مثل هذه التجمعات في تشكيل استراتيجيات مستدامة.

اجتماع مجموعة شركاء اليمن لتعزيز التنمية

شهد اجتماع مجموعة شركاء اليمن (YPG)، الذي عقد في مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالعاصمة الرياض، حضوراً واسعاً من المسؤولين الدوليين واليمنيين. ترأس الاجتماع ثلاثي مؤلف من ممثلي المملكة المتحدة، مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ومجموعة البنك الدولي، وذلك لتعزيز التنسيق حول برامج التنمية. كان من بين الحاضرين البارزين الوزير اليمني للتخطيط والتعاون الدولي، الدكتور واعد باذيب، الذي أكد على أهمية الدعم السعودي في تعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية في اليمن. كما شارك المنسق المقيم للأمم المتحدة، جوليان هارنيس، إلى جانب السفراء المعتمدين لدى اليمن من بريطانيا، ألمانيا، واليابان. خلال المناقشات، أشاد الوزير بإعلان السعودية في سبتمبر الماضي عن حزمة دعم جديدة بقيمة 1.3 مليار ريال، موضحاً كيف تساهم هذه المبادرات في تعزيز الاقتصاد اليمني وتحسين ظروف المواطنين. من جانبها، أكدت السفيرة البريطانية عبدة شريف على أن المشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي تعزز الاستقرار وتساهم في مواجهة الفقر والحاجات الإنسانية، مما يجعلها نموذجاً للتعاون الدولي.

شراكات دولية لدعم اليمن

يعكس هذا الاجتماع، الذي يمثل النسخة الرابعة من لقاءات مجموعة شركاء اليمن، التزام الدول والمنظمات الدولية بتعزيز الشراكات الفعالة لبناء مستقبل أكثر استدامة. خلال الجلسات، أوضح المهندس حسن العطاس، مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي، أن هذه اللقاءات توفر فرصاً حيوية لمناقشة التحديات الرئيسية مثل الإصلاحات الاقتصادية، تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، ودعم الجهود في مجال الإعمار بعد سنوات من الصراع. هذا النهج يعتمد على التعاون الجماعي، حيث يساهم كل طرف بموارده وخبراته لتحقيق أهداف مشتركة. على سبيل المثال، تم التأكيد على أهمية دمج المشاريع التنموية مع البرامج الإنسانية لضمان تأثيرها على المستوى المحلي، مثل دعم القطاعات الزراعية والطاقة لتعزيز الاقتصاد المحلي. كما أبرز الحضور دور اليمن في المنظومة الإقليمية، مشددين على أن الاستثمار في تنميتها يعزز الاستقرار في المنطقة بأكملها. في الختام، يمثل هذا الاجتماع خطوة متقدمة نحو بناء شراكات أقوى، حيث يتم التأكيد على ضرورة متابعة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على تحقيق أهداف السلام والازدهار لشعب اليمن. هذه الجهود تشمل مراجعة التقدم في المشاريع الحالية ووضع خطط لمبادرات مستقبلية تركز على الشباب والنساء كمحركات للتغيير، مما يضمن أن الدعم الدولي يترجم إلى فوائد ملموسة على أرض الواقع.