كارثة عاتية من بحر العرب تتسارع نحو السعودية.. السلطة الوطنية للأرصاد تكشف التوقعات المتوقعة!

أوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية أنه يتابع حالة جوية غير مستقرة تشكلت فوق بحر العرب، حيث وصفها بعض المصادر بأنها “كارثة جوية محتملة” قد تتطور بسرعة. وفقاً للبيانات، فإن هذه الحالة لا تشكل تهديداً مباشراً لأجواء المملكة خلال الـ72 ساعة المقبلة، حيث يبقى الطقس مستقراً نسبياً. ومع ذلك، يستمر الرصد الدقيق لأي تطورات، مع التركيز على حركة المنخفض الجوي الحالي، الذي يقع حالياً عند دائرة عرض 22 درجة شمالاً وخط طول 68.6 درجة شرقاً، مع سرعات رياح تصل إلى 27 عقدة.

كارثة جوية تقترب من السعودية عبر بحر العرب

تتطور الحالة الجوية فوق بحر العرب بشكل يثير القلق، حيث تشير التوقعات إلى أن المنخفض الجوي قد يتحرك نحو الغرب-جنوب الغرب في اتجاه وسط البحر، مع احتمال تعمقه التدريجي. وفقاً للنماذج العددية، من المحتمل أن تحول هذا المنخفض إلى حالة مدارية خلال الـ24 ساعة القادمة، بفضل عوامل مثل ارتفاع درجة حرارة مياه البحر، الرطوبة العالية في الطبقات السفلى، وانخفاض التوتر الريحي في الطبقات العليا. رغم ذلك، يؤكد المركز أن هذا التطور لن يؤثر مباشرة على السعودية في المدة القصيرة، بسبب المسافة الجغرافية الكبيرة والاتجاه الحركي الذي يبعد عن السواحل المملكة. هذه الحالة تذكر بأهمية التنبؤ المبكر لتجنب أي مخاطر محتملة، مع الحفاظ على اليقظة تجاه التقلبات الجوية.

تطور المنخفض المداري وأثره المحتمل

يعتبر تطور المنخفض الجوي إلى حالة مدارية خطوة فنية تعكس زيادة سرعة الرياح وشدة النظام، لكن ذلك لا يعني بالضرورة تأثيراً فورياً على اليابسة السعودية. عوامل مثل ضعف التفاعل مع الأنظمة الجوية المحلية وزمن النمو الطويل يمنعان أي تأثير خلال الـ72 ساعة المقبلة، وفقاً للأرصاد. ومع ذلك، في المدى المتوسط، قد تشمل المخاوف المحتملة وصول تمدد خارجي للمنخفض نحو المناطق الجنوبية الغربية من المملكة، مما قد يعزز الرياح والرطوبة على البحر الأحمر أو السواحل الجنوبية. هذا التطور يتطلب مراقبة مستمرة، حيث قد يؤدي إلى تقلبات في الأمواج أو التأثيرات على الملاحة البحرية في بحر العرب، مثل تأخير الرحلات أو زيادة النشاطات البحرية.

بالإضافة إلى ذلك، يشير المركز إلى أن العوامل الجوية المحيطة، مثل الضغط العالي أو الرياح العلوية، قد تعيق تعمق المنخفض أو تقلل من تأثيره. لذا، يبقى الطقس في المملكة مستقراً في المدى القريب، مع إمكانية بعض التقلبات الطفيفة في المناطق الجنوبية. في حال حدث تطور مفاجئ، مثل تفاعل غير متوقع مع الأنظمة الجوية الأخرى، قد يتغير المسار، مما يفرض ضرورة الالتزام بالنشرات الرسمية. يعتمد المركز على آليات متقدمة للرصد، بما في ذلك الأقمار الصناعية والنماذج العالمية، لتحديث التوقعات بشكل دوري كل 3 إلى 6 ساعات، ويتعاون مع الشركاء الدوليين للحصول على صورة شاملة.

أما في المدى الطويل، فإن المخاطر المحتملة تشمل تأثيرات غير مباشرة، مثل زيادة الرطوبة أو الرياح في المناطق الحدودية، مما قد يؤثر على النشاطات الاقتصادية أو السياحية. لذا، يوصي المركز بالحذر والاعتماد على المصادر الرسمية لتجنب الشائعات، مع الاستعداد لأي تغييرات محتملة. هذا النهج يعكس مبدأ الاحتياط في مواجهة الظواهر الجوية، حيث تبقى المتابعة الدقيقة هي المفتاح لفهم التأثيرات المستقبلية على المملكة والمناطق المجاورة، مع الحرص على الحفاظ على السلامة العامة في ظل هذه الظروف الجوية المتغيرة. بشكل عام، يظل التركيز على التنبؤ المبكر لتقليل أي مخاطر، مع التأكيد على أهمية اليقظة الدائمة تجاه الأنظمة الجوية الناشئة في المنطقة.