انضم المدافع عبد الإله العمري إلى قائمة المنتخب السعودي الأولمبي، استعدادًا لمباريات الملحق الآسيوي المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يأتي هذا الاستدعاء بناءً على قرار من المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، لتعزيز خط الدفاع، وسط تحضيرات الفريق لمواجهة منتخب إندونيسيا يوم 8 أكتوبر الحالي، ثم المنافسة مع العراق يوم 14 من الشهر نفسه. هذه المباريات تعتبر حاسمة، حيث يتأهل الفائز الأول مباشرة إلى النهائيات، بينما ينتقل صاحب المركز الثاني إلى الملحق العالمي، ويُودع الثالث فرصة التأهل تمامًا.
عبد الإله العمري يعزز صفوف الأخضر
أعلن الحساب الرسمي للمنتخب السعودي على منصة “إكس”، في بيان صادر اليوم، عن استدعاء العمري للانضمام إلى معسكر الفريق في جدة، رغم أن التحضيرات بدأت بالفعل. هذا القرار جاء بعد غياب اثنين من المدافعين الرئيسيين؛ حيث تأثر حسان تمبكتي بنزلة برد، وتعرض محمد سليمان بكر لإصابة أثناء مباراة الأهلي مع الدحيل في دوري أبطال آسيا. نتيجة لذلك، لم يتبق لدى رينارد سوى جهاد ذكري وسعد المهاجي، مما دفع المدرب للاستعانة بـعبد الإله العمري، الذي يُعد خيارًا موثوقًا لتعزيز الخط الخلفي. العمري، لاعب نادي النصر، ليس جديدًا على المنتخب، إذ انضم إليه لأول مرة في نهاية عام 2018، وشارك في 30 مباراة دولية، بما في ذلك ثلاث مباريات في كأس العالم 2022 في قطر، حيث سجل هدفه الوحيد حتى الآن أمام الكويت في عام 2021.
علاوة على ذلك، عانى العمري من سلسلة إصابات أبقته بعيدًا عن المنتخب منذ نهاية 2023، لكنه عاد مؤخرًا في المباريات الأخيرة من التصفيات ضد البحرين وأستراليا، بالإضافة إلى مشاركته كأساسي في بطولة كأس الذهبية، حيث ساهم في وصول الفريق إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام المكسيك. رغم استبعاده في الجولة الدولية السابقة في سبتمبر، فإن عودته الآن تعكس ثقة رينارد في قدراته، خاصة بعد أدائه القوي مع النصر في دوري أبطال آسيا. هذا الاستدعاء يمثل نقطة تحول في مسيرة العمري، الذي واجه تحديات شخصية، بما في ذلك خلافات مع إدارة ناديه حول رغبته في الانتقال، مما أثار استياء الجماهير. ومع ذلك، رد العمري بأداء ممتاز، حيث استعاد ثقة الجماهير والمدرب جورجي جيسوس، الذي دافع عنه، مما ساعد في تحسين أدائه وإعادة اندماجه.
تأثير العودة على خط الدفاع السعودي
يعزز انضمام عبد الإله العمري فرص المنتخب في تحقيق نتائج إيجابية في مباريات الملحق، حيث يحتاج رينارد إلى توازن أكبر في الخط الخلفي لمواجهة التحديات القادمة. العمري، بتجربته الدولية الواسعة، يُقدم خيارًا استراتيجيًا للفريق، خاصة مع غياب اللاعبين الآخرين، مما يسمح بتغطية الثغرات الدفاعية. في السنوات الأخيرة، أظهر العمري استمرارية في أدائه، رغم الإصابات، حيث كان حاسمًا في بعض المباريات المهمة. هذا الاستدعاء ليس مجرد إضافة فنية، بل يعكس التزام المنتخب ببناء فريق قوي قادر على الصمود في المنافسات الدولية. مع بداية المعسكر في جدة، يركز رينارد على دمج العمري بسرعة، ليتمكن من المساهمة في استراتيجية الفريق، سواء كان بديلاً أو لاعباً أساسياً. في السياق الواسع، يمكن أن تكون عودة العمري عاملاً حاسماً في إحراز نقاط حاسمة، مما يعزز آمال السعودية في التأهل إلى كأس العالم 2026. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا التحرك فرصة لللاعب لإثبات نفسه مرة أخرى، بعد فترة من الغياب، ومساعدة المنتخب في تحقيق أهدافه الكبرى. بشكل عام، يُشكل استدعاء العمري خطوة مدروسة نحو تعزيز القدرات الدفاعية، مما يعكس النهج الاحترافي لإدارة الفريق في مواجهة الضغوط التنافسية.

تعليقات