زاد ملاك الهجن السعوديون من إنجازاتهم في منافسات كأس الاتحاد السعودي للهجن 2025، حيث حققوا أربعة ألقاب رئيسية و45 لقباً إجمالياً في الشواط، بعد انتهاء اليوم الثاني من النسخة الخامسة للبطولة في ميدان حائل. انطلقت هذه الفعالية برعاية الأمير عبدالعزيز بن سعد، وتشمل خمسة أيام من التنافس الدولي، مع مشاركة أكثر من 2940 مطية تمثل ثماني دول، وبجوائز مالية تتجاوز 10 ملايين ريال ضمن البرنامج الرياضي للموسم 2025/2026.
سباقات الهجن السعودية: إنجازات مميزة في البطولة
في هذه الدورة، خطفت المطية “العلا”، المملوكة للسعودي مشبب محمد آل قريشي، لقب الشوط الثالث وكأس الاتحاد السعودي في فئة البكار العام بتوقيت 6:05.880 دقيقة، مما يعكس التميز الذي حققه الملاك المحليون. تم تتويج الفائزين من قبل محمد البلوي، نائب رئيس الاتحاد، بكؤوس تعبر عن الإرث الثقافي. من جهة أخرى، سجلت الهجن القطرية انتصاراتها من خلال مطية “بنود” لهجن أم الزبار، التي فازت بالشوط الأول وكأس البكار المفتوح، ومطية “منسب” التي حققت لقب الشوط الثاني وكأس القعدان المفتوح بأفضل توقيت في فئة اللقايا عند 6:01.013 دقيقة. كما فازت مطية “القاسي” لمالكها محمد بخيت المقارح بالشوط الرابع وكأس القعدان العام.
بطولات الهجن التراثية في المملكة
تتميز كؤوس البطولة بتصميمها الفني المستوحى من شعار “حائل 2025″، حيث تشكل يدوياً من النحاس الأصفر عالي الجودة وتغطى بماء الذهب عيار 24، مع نقوش محفورة تعكس الرموز الثقافية لسباقات الهجن. هذه الكؤوس ليست مجرد جوائز، بل هي قطع فنية قيمة تُعتبر تذكارات رسمية تحفظ الإنجازات التاريخية، وتم تصنيعها من ثلاثة أجزاء لتعزيز الجودة والأناقة. بالإضافة إلى السباقات الرئيسية، تقدم النسخة الخامسة مجموعة من الفعاليات الجانبية في قرية الفعاليات، مثل تجربة تعليم النشء ركوب الهجن، والأركان الترفيهية للأطفال، وركن الأكلات الشعبية والحرف اليدوية، وأداء العرضة السعودية، لتعزيز الجذب الثقافي للزوار.
يسعى الاتحاد السعودي للهجن، تحت رئاسة الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، إلى تعزيز هذه الرياضة كجزء أساسي من التراث الحضاري، من خلال تنظيم سباقات في مختلف مناطق المملكة. يركز الاتحاد على رفع مستوى هذه الرياضة لتتوافق مع المعايير العالمية، وفق رؤية السعودية 2030، مع التركيز على حوكمة السباقات وتقديم الخدمات للميادين والملاك. هذا النهج يضمن بيئة مثالية لممارسة هذه الرياضة الأصيلة، حيث يجمع بين الحفاظ على التقاليد والابتكار، مما يعزز من دورها في تعزيز السياحة الرياضية والثقافية. بالإجمال، تشكل هذه البطولة خطوة مهمة نحو تطوير سباقات الهجن كرمز للإرث الوطني، مع دعم من الجهود الرسمية لتحويلها إلى حدث عالمي يجذب الاهتمام الدولي.

تعليقات