حي ثوك فان يطلق حملة تنظيف عاجلة لإزالة الطين والتربة والقمامة جراء الفيضانات.

في أعقاب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة في ليلتي 29 و30 سبتمبر، أدت الفيضانات الناتجة عن مياه الأنهار المنتفخة، مثل نهري بانج وهين، إلى غمر العديد من الشوارع والمنازل في حي ثوك فان. مع انحسار المياه حوالي الساعة الخامسة صباح 2 أكتوبر، اندفع السكان والسلطات المحلية في سباق مع الزمن لإزالة الطين والتربة والقمامة المتراكمة، سعياً لاستعادة الحركة اليومية ومنع أي مخاطر صحية محتملة. كانت المشاهد في الشوارع تظهر طبقات سميكة من الطين تغطي الطرق، مما أجبر الجميع على تنظيف فوري لإعادة الحياة إلى طبيعتها. هذه الجهود لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل تعكس الروح الجماعية في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث شارك الأفراد من مختلف الشرائح، بما في ذلك اتحاد الشباب وشركات محلية، في عمليات التنظيف الشاملة.

جهود تنظيف بعد الفيضانات

مع انحسار مياه الفيضانات في حي ثوك فان، بدأ السكان والسلطات فوراً في عمليات تنظيف واسعة النطاق للتخلص من الطين والقمامة التي غطت الشوارع. كانت المناطق المصابة، مثل شارع كيم دونج وشارع هوانج فان ثو، مليئة بحطام متراكم، حيث تركت المياه طبقة سميكة من الطين يصل سمكها إلى عدة سنتيمترات. سجلت الصور المأخوذة في صباح ذلك اليوم مشاهداً حية للقمامة المنتشرة في ضفاف الأنهار وفي المجمعات السكنية مثل هوب جيانج 11. لم يقتصر الأمر على الجهود الفردية، بل انضم إليها أعضاء اتحاد الشباب الذين عملوا جنباً إلى جنب مع عمال شركة نجا هاي المحدودة وقوات الشرطة الإقليمية. هؤلاء الأشخاص ساهموا في إزالة الرواسب وتنظيف المدارس والطرق الرئيسية، مما ساهم في استعادة الروتين اليومي بسرعة مذهلة. كانت هذه الجهود جزءاً من استراتيجية شاملة لمواجهة آثار الفيضانات، حيث ركزت على الحفاظ على سلامة السكان ومنع انتشار الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة. في الواقع، أظهرت هذه الحادثة كيف يمكن للمجتمع أن يتحد في أوقات الأزمات، مع الاستفادة من موارد محلية لتقليل الضرر.

التعافي من الكوارث الطبيعية

في الوقت الذي شهدت فيه الفيضانات تخريباً واسعاً، مثلما حدث في شارع أولد ستريت الذي غمرته المياه بعمق، فإن عمليات التعافي سرعان ما أصبحت محور التركيز. بدأ السكان ببادرة سريعة بتنظيف المنازل والشوارع، مع مساعدة من السلطات المحلية التي زودتهم بأدوات ودعم. كانت صور التنظيف توثق لحظات التعاون الجماعي، حيث ظهر عدد كبير من الشباب يحملون أدواتهم لإزالة الطين، بينما كانت شركات مثل نجا هاي تقدم مساعدتها في تنظيف الطرق الرئيسية. هذا التعاون لم يقتصر على التنظيف الفيزيائي، بل شمل دعماً للمدارس التي تأثرت بالفيضانات، مع قيام قوات الشرطة بمساعدة في إعادة تأهيلها. في الختام، تبرز هذه الحادثة أهمية الاستعداد لمثل هذه الكوارث، حيث ساهمت الجهود السريعة في تقليل الآثار الطويلة الأجل. من خلال التعاون بين السكان والمؤسسات، تمكنت المنطقة من استعادة توازنها، مما يعزز الوعي بضرورة خطط الطوارئ في مواجهة تغير المناخ وارتفاع مستويات الأمطار. هذه القصة ليست مجرد سرد لأحداث، بل دروس في الصمود والتعاون الجماعي أمام تحديات الطبيعة.