جمانا الراشد.. من هي الإعلامية السعودية الجديدة رئيسة المجموعة؟

جمانا الراشد هي إعلامية سعودية بارزة، تعتبر أحد أبرز القيادات النسائية في المشهد الإعلامي العربي، حيث تولت مناصب قيادية تؤثر على صناعة الإعلام والثقافة في المنطقة. كرئيسة تنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، ساهمت في تشكيل مستقبل الإعلام من خلال استراتيجياتها الرؤيوية، مما يجعلها نموذجًا للإلهام في عالم يشهد تحوّلات سريعة.

جمانا الراشد: قائدة إعلامية سعودية

في قلب المشهد الإعلامي العربي، تبرز جمانا الراشد كشخصية رائدة، حيث أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة تنفيذية لـ SRMG منذ تأسيسها في أكتوبر 2020. هذا المنصب لم يكن مجرد خطوة مهنية، بل تمثيلًا للتقدم النسائي في السعودية والمنطقة، إذ تقود جهودًا لتعزيز الإعلام الرقمي ودعم المواهب. كما تشغل مناصب أخرى مثل رئيسة مجلس أمناء مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث تركز على دعم المبدعين في العالم العربي وآسيا وأفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، هي عضوة في مجلس إدارة جامعة الملك سعود منذ يوليو 2023، وعضوة في المجلس الاستشاري لمشروع نيوم منذ يناير 2024. تعكس هذه المناصب التزامها ببناء جسر بين الإعلام والتنمية الثقافية.

أما عن مؤهلاتها الأكاديمية، فهي حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة سيتي بلندن عام 2011، وماجستير في الصحافة الدولية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بلندن عام 2013. هذه الدراسات ساعدتها في بناء مسيرة مهنية متميزة، بدأت كصحفية في صحيفة الرياض وموقع عرب نيوز، ثم تطورت لتشمل رئاسة قسم الإعلام في السفارة السعودية بلندن، ومن ثم العمل كمستشارة إعلامية ومديرة اتصال قبل تولي قيادة SRMG.

إنجازات إعلامية جمانا الراشد

منذ توليها المناصب القيادية، حققت جمانا الراشد إنجازات كبيرة أكسبتها اعترافًا عالميًا. على سبيل المثال، اختارتها مجلة تايم ضمن قائمة “TIME100 Next” كأول سعودية في هذه القائمة، مما يعكس دورها كقائدة مستقبلية في الإعلام. كما صنفتها فوربس الشرق الأوسط ضمن أقوى 100 سيدة أعمال في المنطقة لعام 2023، وهو اعتراف بجهودها في قيادة توسع SRMG ليشمل أكثر من 30 منصة إعلامية تصل إلى 210 ملايين شخص حول العالم. تحت قيادتها، أطلقت مبادرات مثل “بأيدٍ نسائية، للجميع”، التي تهدف إلى تمكين النساء في مجال الإعلام وتعزيز المساواة.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت جمانا في إنتاج عشرات الأفلام العربية التي نالت استحسانًا دوليًا، حيث عُرضت في مهرجانات مرموقة مثل كان وفينيسيا وبرلين. هذه الجهود جعلتها تُوصف في الإعلام العالمي بأنها “مهندسة التحوّل في مشهد الإعلام المتغيّر في الشرق الأوسط”، كما قالت مجلة تايم. إن مسيرتها تجسد كيف يمكن للقيادة النسائية أن تؤثر على صناعة الإعلام والثقافة، مع التركيز على الابتكار والتنوع. من خلال عملها، تثبت جمانا أن الإعلام ليس مجرد نقل معلومات، بل أداة للتغيير الاجتماعي والثقافي في المنطقة العربية. بشكل عام، تمثل قصتها نموذجًا للجيل الشاب، خاصة النساء، اللواتي يسعين لتحقيق الريادة في مجالات تقليديًا يسيطر عليها الرجال. مع استمرارها في دعم المبادرات الثقافية، من المتوقع أن تستمر في تشكيل مستقبل الإعلام العربي بطريقة إيجابية ومستدامة.