طبيب أردني على متن سفينة “الضمير” يؤكد إصرارهم على الإبحار نحو غزة رغم التحديات.

في الأيام الأخيرة، كشف طبيب تخدير أردني، مروان عبيد، عن تفاصيل مهمة حول سفينة الضمير التي انطلقت من إيطاليا باتجاه قطاع غزة ضمن جهود أسطول الصمود. أكد عبيد أن السفينة، التي تحمل كوادر طبية ومواد إغاثية حيوية، لا تزال في طريقها رغم التحديات. يشمل الطاقم حوالي 100 طبيب وصحفي، جميعهم مصممون على مواصلة الرحلة لكسر الحصار المفروض على المنطقة. هذا الجهد يعكس التزامًا دوليًا بتقديم المساعدة الإنسانية في ظل الظروف الصعبة.

أسطول الصمود يواجه تحديات الملاحة

تحدث الطبيب عبيد من خلال منصة CNN بالعربية، موضحًا أن الطاقم على اطلاع بالاعتداءات التي تعرضت لها بعض سفن الأسطول الرئيسي، إلا أن سفينتهم غادرت لاحقًا وستستغرق عدة أيام للوصول. سافر عبيد إلى جانب زميله الدكتور معتز جدعان، المتخصص في جراحة العظام، بعد تدريبات مكثفة مع تحالف الحرية في التعامل مع سيناريوهات الاقتحام والإجراءات الأمنية. هذه السفينة مخصصة حصريًا للأغراض الطبية والإغاثية، مما يبرز أهمية الحماية الدولية لمثل هذه الرحلات. في السياق نفسه، انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لناشطين أردنيين على متن سفن أخرى، وجدوا أنفسهم في مواقف خطرة، بما في ذلك ناشط يدعى عبدالرحمن غزال الذي كان على متن إحدى السفن. هذه الفيديوهات تصور نداءات استغاثة قبل الإبحار، مما يعزز الوعي بمخاطر الرحلة.

قافلة الإغاثة تثير استنكارًا دوليًا

في بيان رسمي، حملت وزارة الخارجية الأردنية مسؤولية إسرائيل عن سلامة المواطنين الأردنيين على متن هذه السفن في المياه الدولية، محذرة من أي اعتداء قد يعرض حياتهم للخطر. أكد الناطق الرسمي فؤاد المجالي أن الوزارة على اتصال مباشر مع بعض المواطنين لضمان سلامتهم، وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لاحترام حقوقهم وتأمين عودتهم. كما أعرب المجالي عن استعداد الوزارة لتقديم المساعدة لمواطني الدول الأخرى المشاركة. هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، حيث تهدد حرية الملاحة وتضع حياة المدنيين في خطر. يشكل هذا الحدث دعوة للمجتمع الدولي للتدخل وفرض الضوابط اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. في الختام، يظل التركيز على الجهود الإنسانية التي تسعى لتقديم الرعاية الصحية وفتح ممرات آمنة، مما يعكس التزامًا أكبر بقيم السلام والتعاون الدولي. هذه القصة تبرز أهمية دعم الحملات الإغاثية في المناطق المتضررة، وتدفع نحو مناقشات أوسع حول حقوق الإنسان وحرية التنقل في المحيطات.