الدمام تتفوق: المركز الثاني في السعودية والثالث عربيًا في تقرير جودة الحياة 2025

شهدت مدينة الدمام تقدماً ملحوظاً في مجال جودة الحياة، حيث حصلت على المرتبة الثانية على مستوى مدن المملكة العربية السعودية، والمرتبة الثالثة عربياً وفقاً لمؤشر Numbeo العالمي لعام 2025. هذا الإنجاز يعكس الجهود المكثفة والتطوير الشامل الذي تشهده المدينة في مختلف القطاعات، مما يدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمعات مزدهرة وحديثة.

إنجاز الدمام في جودة الحياة

أكد المهندس فهد بن محمد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، أن هذا التقدم يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الرؤية الاستراتيجية للمملكة، حيث أصبحت الدمام مدينة نموذجية تجمع بين الابتكار والتنمية المستدامة. يعكس هذا الإنجاز التطور السريع في البنية التحتية، مثل تحسين الخدمات الصحية، التعليمية، والبيئية، بالإضافة إلى تعزيز فرص العمل والاستثمار. الدمام، كواجهة اقتصادية رئيسية، تجذب الآن المزيد من السكان والمستثمرين بفضل تحسين جودة الحياة، الذي يشمل توفير حدائق عامة، مرافق رياضية، وشبكات نقل فعالة. هذه الجهود لم تكن عشوائية، بل جاءت كرد فعل مباشر لتعليمات القيادة السعودية الهادفة إلى رفع مستوى المعيشة للمواطنين، مما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز هذا الإنجاز كدليل على التعاون بين القطاعات الحكومية المختلفة. أهدى الأمين هذا المنجز لسمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، تقديراً لدعمهما الدائم. كما أشاد بدور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان في توفير الموارد اللازمة، مما شكل دافعاً قوياً للمضي قدماً نحو المزيد من الإنجازات. في الدمام، لم يقتصر التطوير على البنية التحتية فحسب، بل امتد إلى تعزيز الجوانب الثقافية والترفيهية، حيث أصبحت المدينة وجهة سياحية جذابة تدمج بين التراث التاريخي والحداثة العصرية، مما يعزز من جاذبيتها للسياح والأعمال.

تحسين رفاهية السكان في الدمام

مع تطور جودة الحياة في الدمام، يبرز دور هذا التحسن في تعزيز مكانة المدينة كمركز اقتصادي حيوي. من خلال استثمارات هائلة في مشاريع البنية التحتية، مثل إنشاء الطرق السريعة والمباني الذكية، أصبحت الدمام نموذجاً يُحتذى به في المنطقة العربية. هذا التقدم يتوافق مع أهداف رؤية 2030، التي تركز على تحسين رفاهية المواطنين من خلال توفير فرص العمل، تعزيز التعليم، والحفاظ على البيئة. على سبيل المثال، شهدت المدينة زيادة في عدد الحدائق العامة والمناطق الخضراء، مما يعزز من الصحة العامة للسكان. كما ساهمت الشراكات مع القطاع الخاص في تطوير السياحة، حيث أصبحت الدمام موئلاً للأحداث الثقافية والرياضية الكبرى، مما يجعلها خياراً مثالياً للعيش والعمل. هذه الجهود المتواصلة لن تنتهي عند هذا الإنجاز، بل ستستمر في دفع عجلة التنمية لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل القريب.

في الختام، يمكن القول إن نجاح الدمام في جودة الحياة يعكس التزام المملكة بتحقيق رؤيتها الشاملة، حيث أصبحت المدينة رمزاً للتقدم في المنطقة. مع استمرار الاستثمارات في التعليم، الصحة، والاقتصاد، من المتوقع أن ترتفع مكانة الدمام دولياً، مما يعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة، ويضمن مستقبلاً أفضل لجميع سكانها. هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من الابتكار والنمو المستدام.