انضم إلى تعداد الشارقة مع إيمان عبدالله

شارك في تعداد الشارقة: قصة إيمان عبدالله ودورها في البيانات الوطنية

مقدمة

في ظل الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعد تعداد السكان أحد الأدوات الأساسية لفهم التركيبة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات. في الشارقة، إحدى الإمارات السبع، أُطلق حملة تعداد السكان مؤخرًا بهدف جمع بيانات دقيقة تساعد في صياغة السياسات العامة. وسط هذا السياق، برزت قصة إيمان عبدالله، مواطنة إماراتية من الشارقة، كقدوة حية للالتزام المدني. شاركت إيمان في هذه العملية بشغف وفعالية، مما يعكس كيف يمكن للفرد أن يساهم في بناء مستقبل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض سيرتها ودورها في تعداد الشارقة، ونبرز أهمية هذه العملية الوطنية.

خلفية تعداد الشارقة

يعقد تعداد السكان في الشارقة كل عقد من الزمان، وهو جزء من الجهود الشاملة للحكومة الإماراتية لضمان دقة البيانات الديموغرافية. في الدورة الحالية، التي بدأت في عام 2023، تم التركيز على جمع معلومات حول الجوانب الاجتماعية، الاقتصادية، والصحية لسكان الإمارة. يهدف هذا التعداد إلى مساعدة الحكومة في تحسين الخدمات العامة مثل التعليم، الصحة، والإسكان، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية. شارك في هذه العملية عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، بما في ذلك إيمان عبدالله، التي رأت في هذا النشاط فرصة للتبرع بجهدها للوطن.

قصة إيمان عبدالله: من المشاركة الشخصية إلى الالتزام الجماعي

إيمان عبدالله، وهي امرأة في منتصف الأربعينيات من العمر، تعمل كمعلمة في إحدى مدارس الشارقة، وهي أم لثلاثة أبناء. لم تكن مشاركتها في تعداد الشارقة مجرد عمل روتيني، بل كانت خطوة واعية لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني. قالت إيمان في مقابلة مع إحدى الصحف المحلية: “عندما سمعت عن الحملة، شعرت بالمسؤولية تجاه مجتمعي. التعداد ليس مجرد أرقام؛ إنه يساعد في رسم صورة دقيقة عن احتياجاتنا، مما يؤدي إلى تحسين الحياة اليومية”.

شاركت إيمان بعدة طرق. أولاً، قامت بملء الاستمارات الإلكترونية الخاصة بأسرتها، مما ضمن توفير بيانات دقيقة حول حجم الأسرة ومستوى التعليم والوضع الصحي. ثانيًا، انضمت إلى فريق التطوع، حيث ساعدت في زيارة المنازل في حيها لتشجيع الآخرين على المشاركة. واجهت إيمان بعض التحديات، مثل تردد بعض السكان في مشاركة معلوماتهم الشخصية، لكنها استطاعت تجاوز ذلك من خلال حملات الوعي التي أكدت على سرية البيانات وأهميتها.

تجربة إيمان لم تكن فردية فقط؛ إنها تعكس الروح الجماعية في الشارقة. كما أن مشاركتها ألهمت العديد من النساء اللواتي كن يترددن في التورط في الأنشطة العامة. على سبيل المثال، أقامت إيمان ورش عمل في المدارس لتعليم الطلاب أهمية التعداد، مما ساهم في تعزيز الوعي بين الجيل الشاب. هذا الدور النشط جعلها رمزًا للمشاركة المدنية، حيث أكدت على أن “كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تؤثر على مستقبل بلادنا”.

أهمية المشاركة في التعداد وفوائده

يشكل تعداد الشارقة جزءًا من الجهود الوطنية لتحقيق أهداف الرؤية الإماراتية 2071، التي تركز على الابتكار والتنمية المستدامة. من خلال مشاركة أفراد مثل إيمان، يتم جمع بيانات تُستخدم في تحسين الخدمات الحكومية، مثل تطوير المنشآت الطبية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، أو تخصيص موارد التعليم بناءً على الحاجة. كما يساعد هذا التعداد في مراقبة التحولات الاجتماعية، مثل زيادة معدلات التعليم أو تغيرات أنماط العمل بعد جائحة كورونا.

في نهاية المطاف، تجسد قصة إيمان عبدالله الروح الإيجابية للمجتمع الإماراتي. إنها تذكير بأن المشاركة في الأنشطة الوطنية ليست واجبًا فقط، بل هي فرصة للتغيير. مع انتهاء حملة تعداد الشارقة، يجب على الجميع أن يتأملوا في كيفية استمرار دعم مثل هذه الجهود لتحقيق مجتمع أفضل.

خاتمة

شاركت إيمان عبدالله في تعداد الشارقة بكل فخر وإخلاص، مما يعكس التزامها تجاه وطنها. في عالم يعتمد على البيانات لاتخاذ القرارات، أصبحت قصتها مصدر إلهام للآلاف. دعونا نأخذ من إيمان دروسًا، ونشارك نحن أيضًا في بناء مستقبل مشرق للشارقة والإمارات ككل. إن المشاركة ليست نهاية، بل بداية لتغييرات إيجابية تؤثر على حياتنا جميعًا.