عاجل: ارتفاع مذهل في رسوم تأشيرة الزيارة العائلية بالسعودية 2025.. من 300 إلى 8000 ريال!

العائلات السعودية تواجه تحديات مالية جديدة مع فرض رسوم مرتفعة على تأشيرة الزيارة العائلية، حيث قد يصل التكلفة إلى آلاف الريالات لاستقدام أفراد العائلة. هذا النظام الإلكتروني يسهل الإجراءات من جانب واحد، لكنه يفرض عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر.

نظام تأشيرة الزيارة العائلية في السعودية

يفرض النظام الجديد رسومًا متدرجة تبدأ من 300 ريال وتصل إلى 8000 ريال، مما يمثل زيادة هائلة تصل إلى أكثر من 2500% مقارنة بالرسوم السابقة. هذا التغيير، الذي يتماشى مع جهود رؤية 2030 لتحسين الخدمات الرقمية، يهدف إلى تنظيم تدفق الزوار وتعزيز الكفاءة، لكنه يخلق صدمة للعائلات ذات الدخل المحدود. على سبيل المثال، عائلة مكونة من أربعة أفراد قد تحتاج إلى دفع حوالي 32,000 ريال لاستقدام أهلها لمدة سنتين، مما يجبرها على إعادة حساب ميزانيتها اليومية. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا النظام سيزيد من جودة الخدمات الإلكترونية، رغم أنه قد يقلل من عدد العائلات التي تستفيد منه بسبب الضغط المالي.

إجراءات استقدام الأسرة الجديدة

في ظل هذا التحول الرقمي، أصبحت إجراءات استقدام الأسرة أكثر تكنولوجيا، حيث يمكن إكمال الطلب بضغطة زر واحدة عبر المنصات الإلكترونية. ومع ذلك، يظل الجانب المالي هو التحدي الأكبر، إذ أن الرسوم المتزايدة تفضل الأثرياء الذين يجدون في البساطة الإجرائية راحة، بينما تعيق العائلات الأقل دخلاً. الخبراء يتوقعون أن هذا النظام سيؤدي إلى انخفاض في معدلات لم الشمل، حيث أصبحت التكاليف عاملاً رئيسيًا في اتخاذ القرارات الأسرية. على سبيل المثال، الأثرياء رحبوا بهذه الخطوة لأنها تبسط العملية، بينما انتقد محدودو الدخل الارتفاع غير المسبوق في الرسوم، معتبرين إياها عبئًا يصعب التعامل معه.

من الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي هذا النظام إلى تحسين تجربة المستخدمين من خلال تقليل الإجراءات الإدارية التقليدية، مما يعزز من التنظيم العام لتدفق الزوار إلى المملكة. ومع ذلك، يجب على العائلات وضع خطط مالية مسبقة للتعامل مع هذه التكاليف، سواء من خلال توفير المال أو البحث عن خيارات بديلة. في المستقبل، قد تشهد الرسوم بعض التعديلات أو الإعفاءات، كما يُتوقع، لكن حاليًا، يظل السؤال قائمًا حول كيفية تأثير ذلك على الروابط الأسرية. على سبيل المثال، البعض قد يفكر في تأجيل الزيارات أو البحث عن طرق تكيفية، مثل تقسيم الرسوم عبر فترات زمنية أطول.

بالنظر إلى السياق الأوسع، يعكس هذا النظام جهود السعودية في تحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية 2030، حيث يتم دمج التقنية لتعزيز الإيرادات الحكومية وتنظيم السياحة العائلية. وفقًا للخبراء، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الكفاءة في الخدمات، لكن التركيز يظل على ضمان التوازن بين الراحة الإجرائية والإمكانية المالية. لذا، من المهم للأفراد التأقلم مع هذا الواقع الجديد من خلال التخطيط المسبق وفهم الشروط، لضمان استمرار لم الشمل دون تكاليف مفرطة. في النهاية، يمكن أن يكون هذا النظام خطوة نحو مستقبل أكثر تنظيمًا، لكن التحدي يكمن في جعله متاحًا لجميع شرائح المجتمع، مما يدفع الحكومة إلى مراقبة التأثيرات وإجراء الضبط اللازم.