أمير المدينة يرأس الاجتماع الثاني لجمعية البر.

في المدينة المنورة، ترأس الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز اجتماعًا هامًا لمجلس إدارة جمعية البر، حيث تم مناقشة تقارير متنوعة ومخططات لتعزيز الخدمات الاجتماعية. كان الاجتماع يهدف إلى استعراض التقرير الختامي للعام المالي 2024م، بالإضافة إلى نتائج الربعين الأول والثاني من الخطة التشغيلية. تشمل المناقشات أيضًا البرامج والمساعدات التي تقدمها الجمعية للمستفيدين، مع التركيز على تحسين الكفاءة والتأثير في المجتمع.

جمعية البر ودورها في التنمية

أكد الأمير سلمان بن سلطان على أهمية تعزيز دور جمعية البر كمحور رئيسي في تقديم الخدمات الاجتماعية، من خلال تطوير البرامج والمبادرات لتلبية احتياجات الفئات المستفيدة. خلال الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة رفع الكفاءة المؤسسية للجمعية، لضمان تقديم خدمات نوعية تجاوب مع تطلعات المجتمع. كما شملت المناقشات تعزيز الإسهام في الجانب التنموي، من خلال تنفيذ مبادرات مجتمعية تعمل على التكامل بين القطاعات المختلفة.

تعزيز الخدمات الاجتماعية

أبرز الأمير الدور الفاعل للجمعية في دعم التنمية المستدامة، مشددًا على أهمية القطاع غير الربحي كشريك رئيسي في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030. يركز هذا الدور على تمكين العمل الخيري المؤسسي وتعظيم الأثر الاجتماعي، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المجتمع. من خلال هذا الاجتماع، تم التركيز على توسيع نطاق البرامج لتشمل المزيد من الفئات، مع الالتزام بمبادئ الاستدامة والفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش المجلس كيفية تعزيز الشراكات مع الجهات ذات الصلة لدعم المبادرات الاجتماعية، مما يعزز من الجهود في مجال الرعاية الاجتماعية. على سبيل المثال، تم استعراض كيف تساهم الجمعية في تقديم المساعدات للأسر ذات الحاجة، مع التركيز على برامج تعليمية وصحية تهدف إلى تعزيز الاستقلالية. هذه المبادرات ليست فقط عن تقديم الدعم المباشر، بل تشمل أيضًا بناء قدرات الأفراد من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية، مما يساعد في الحد من الفقر وتعزيز الاقتصاد المحلي.

في الختام، يعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية أكبر للجمعية، حيث يتم التركيز على الابتكار في الخدمات الاجتماعية لمواكبة التغييرات الاجتماعية. من خلال هذه الجهود، تهدف الجمعية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وضمان أن يصل الدعم إلى جميع الشرائح، مع الالتزام بمبادئ الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد. هذا النهج يعكس التزام الجمعية بمساهمتها في بناء مجتمع أكثر عدالة وازدهارًا، مع الاستمرار في تحقيق التقدم المستدام.