قرر مسئولو النادي الأهلي التقدم بخطوات حاسمة لتجديد عقد لاعب الوسط المالي أليو ديانج، بعد انتهاء الفترة الدولية في أكتوبر المقبل. هذا القرار يأتي وسط اهتمام كبير من الإدارة بالحفاظ على عناصر الفريق الرئيسية، خاصة أن ديانج يُعتبر عمودًا أساسيًا في التشكيلة، حيث سينضم إلى منتخب بلاده خلال التوقف الدولي القادم، مما يؤجل المفاوضات إلى عودته.
تجديد عقد ديانج في الأهلي
يترقب مسئولو النادي عودة أليو ديانج من معسكر المنتخب المالي لخوض مفاوضات حول تجديد عقده، الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي. هناك رغبة قوية داخل القلعة الحمراء للاحتفاظ به، نظرًا لأدائه المتميز الذي ساهم في تحقيق نتائج إيجابية للفريق. ديانج، المعروف بلقب “الدبابة المالية” بفضل قوته الدفاعية وقدرته على التحكم في وسط الملعب، يُعد استثمارًا استراتيجيًا للأهلي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في الدوري المصري والمباريات الدولية. الإدارة تهدف إلى إنهاء الصفقة بسرعة لتجنب أي مخاطر من الفرق الأخرى التي قد تطلب خدماته، مما يعزز استقرار الفريق ويضمن استمرارية الأداء العالي.
سيكون تجديد هذا العقد خطوة تتجاوز الجوانب المالية، حيث يعكس التزام الأهلي ببناء كتيبة قوية قادرة على المنافسة في البطولات المحلية والقارية. من المتوقع أن يشمل العقد الجديد شروطًا أفضل للاعب، مثل زيادة الراتب وربما امتداد لفترة أطول، لتعزيز ارتباطه بالنادي. هذا الإجراء يأتي في وقت يشهد فيه السوق المصري حركة نشطة في سوق الانتقالات، مما يجعل من الضروري للأهلي تأمين عناصره الرئيسية.
تمديد اتفاق اللاعب المالي
في السياق نفسه، يبدو أن مستقبل عمر كمال عبد الواحد مع الأهلي غير مضمون، حيث اقترب اللاعب من مغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية. كمال، الذي انضم إلى الأهلي مؤخرًا، فشل في استغلال الفرص التي وُزعت عليه، مما أدى إلى ابتعاده عن الخطط الفنية للفريق. في الماضي، كان النادي يفكر في رحيله خلال فترة الصيف، حين كان قريبًا من الانتقال إلى سيراميكا، لكن المدير الفني السابق خوسيه ريبيرو رفض الفكرة مؤكدًا على إمكانيات اللاعب.
مع رحيل ريبيرو وتولي عماد النحاس المسؤولية مؤقتًا، حصل كمال على فرص أخرى، بما في ذلك ظهوره كبديل في بعض المباريات، وأبرزها مباراة القمة أمام الزمالك. ومع ذلك، ظهر أداؤه بشكل سيئ، مما أكد خروجه من الحسابات الفنية نهائيًا في يناير المقبل. هذا القرار يعكس استراتيجية الأهلي في تصفية اللاعبين غير الفعالين لتحسين الفريق، خاصة مع الحاجة إلى تعزيز الخطوط الأمامية استعدادًا للمواجهات القادمة.
من جانب آخر، يركز الأهلي الآن على تعزيز صفوف الفريق بشكل عام، حيث يسعى الإدارة إلى جذب لاعبين جدد يتماشون مع أسلوب اللعب الجديد. هذا التغيير يأتي في ظل التحديات التي يواجهها الفريق في الدوري، مما يتطلب تعديلات سريعة للحفاظ على الصدارة. في الواقع، قرار تجديد عقد ديانج يمثل رسالة واضحة للاعبين الآخرين بأهمية الأداء المستمر، بينما يشير إلى ضرورة التخلي عن العناصر غير المنتجة مثل كمال لضمان التنافسية في المستقبل. هذه الخطوات تعزز من سمعة النادي كقوة رئيسية في كرة القدم المصرية، وتساهم في بناء جيل جديد من النجوم.
تعليقات