أوضحت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أن الإحصائيات المسجلة خلال شهر ربيع الأول تبرز التنظيم الدقيق لحركة المعتمرين، حيث وصل متوسط زمن أداء العمرة إلى حوالي 115 دقيقة. هذا المعدل يعكس الجهود المكثفة لتيسير الوصول إلى المناسك، مما يضمن تجربة سلسة للزوار. في السياق نفسه، بلغت نسبة الذين أكملوا الطواف داخل صحن المطاف 87%، مؤشراً على فعالية الخطط التشغيلية التي تمكنت من تسهيل الوصول إلى الكعبة المشرفة للغالبية.
تنظيم العمرة في المسجد الحرام
مع اتساع الاستعدادات التقنية والإدارية، تمكن المسجد الحرام من استيعاب أعداد كبيرة من المعتمرين دون اختلالات. على سبيل المثال، بلغ متوسط زمن الطواف 46 دقيقة فقط، مما يظهر القدرة على الحفاظ على تدفق سلس للحركة. كما سجل متوسط زمن السعي بين الصفا والمروة 47 دقيقة، مما يعزز التوازن بين الركنين ويساعد في تخطيط حركة الحشود بكفاءة. هذه الأرقام تشير إلى أن زمن الانتقال من الساحات الخارجية إلى صحن المطاف لم يتجاوز 12 دقيقة، في حين بلغ زمن الانتقال من المطاف إلى المسعى حوالي 10 دقائق، مما يؤكد على انسيابية المسارات الداخلية.
تيسير مناسك الزوار
يبرز هذا التنظيم كجزء من التحولات المؤسسية التي تركز على دمج التكنولوجيا، مثل أنظمة مراقبة التدفق وأدوات التنبؤ بالحركة، لضمان راحة المعتمرين. الخبراء يؤكدون أن التحكم الدقيق في زمن كل مرحلة من مراحل العمرة يزيد من الطاقة الاستيعابية ويمنع الإجهاد، مع الحفاظ على عدالة توزيع الحركة بين الطواف والسعي. كما أن هذه الإنجازات تعكس تأثير رؤية المملكة 2030 في تحسين تجربة الزائرين، حيث أصبح المسجد الحرام نموذجاً عالمياً لإدارة الحشود في المواقع الدينية. الجهود المستمرة تضمن التطوير الدائم للخطط، مع التركيز على تعزيز السكينة والأمان النفسي للمعتمرين من مختلف الجنسيات. في نهاية المطاف، يمثل هذا النجاح رسالة واضحة بأن أداء النسك يتم في بيئة منظمة وفعالة، مما يفتح الباب لدراسات أكاديمية إضافية لتطوير الخطط المستقبلية.
تعليقات