انفراج مالي ضخم: شركة تابعة لإس تي سي توقع اتفاقية تمويل إسلامي بقيمة 5.5 مليار ريال

أعلنت شركة الاتصالات السعودية، المعروفة باسم إس تي سي، عن خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرتها على التمويل والنمو. في تاريخ 1 أكتوبر 2025، وقعت شركة فرعية لها، وهي شركة الاتصالات العامة المتخصصة، اتفاقية تسهيلات مرابحة إسلامية بقيمة إجمالية تصل إلى 5.5 مليار ريال سعودي. هذه الاتفاقية تشمل مشاركة البنك الأهلي السعودي بقيمة 3.5 مليار ريال، والبنك العربي الوطني بقيمة 2 مليار ريال، مما يعكس الثقة المالية في قطاع الاتصالات بالمملكة.

اتفاقية stc للتسهيلات المالية

تم تصميم هذه الاتفاقية لتكون جزءاً من استراتيجية شاملة لدعم مشاريع الشركة في مجال الاتصالات. وفقاً للبيان الرسمي، فإن مدة التمويل المقررة تبلغ 12 عاماً، مع ضمان بنكي مصدر مباشرة من إس تي سي لضمان الاستدامة المالية. هذا التمويل الهائل يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الاتصالات تحولاً سريعاً، حيث تركز الشركة على تطوير البنية التحتية لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية عبر المملكة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الخطوة تعزز من قدرة إس تي سي على المنافسة في سوق الاتصالات الإقليمي، حيث يتم الاستثمار في تقنيات حديثة مثل الشبكات السريعة والخدمات السحابية لتعزيز الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة.

في السياق نفسه، يبرز دور هذه الاتفاقية في دعم المصروفات الرأسمالية والتشغيلية، مما يساعد في بناء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لخدمات الاتصالات. هذا النهج يعكس التزام الشركة بتعزيز الابتكار والتوسع، خاصة مع زيادة اعتماد المستخدمين على التكنولوجيا في الحياة اليومية. كما أن البنك الأهلي السعودي، الذي يشكل جزءاً من هذه الشراكة، يحظى بمكانة خاصة كطرف ذي علاقة، مما يعزز الثقة في عملية التمويل هذه.

التزامات شركة الاتصالات السعودية

يمتد تأثير هذه الاتفاقية إلى جوانب متعددة من أعمال إس تي سي، حيث تتيح تمويلاً مرنًا يركز على المشاريع الاستراتيجية. من بين الأهداف الرئيسية، هناك الاستثمار في توسيع الشبكات الرقمية لتغطية المناطق النائية، مما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 لتحويل الاقتصاد الرقمي. كما أن الشركة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات، بما في ذلك تسريع نقل البيانات وتحسين الأمان السيبراني، لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم الاتصالات. هذا الالتزام يظهر في التركيز على التمويل الإسلامي، الذي يتناسب مع القيم المحلية والدولية للشفافية والاستدامة.

بالنظر إلى السياق الاقتصادي الأوسع، فإن هذه الخطوة تعزز موقع إس تي سي كمحرك رئيسي للنمو في القطاع، حيث يساهم هذا التمويل في خلق فرص عمل ودعم الابتكار. على سبيل المثال، من المخطط استخدام جزء من هذه الأموال لتطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والإنترنت الشيئي، مما يجعل الخدمات أكثر كفاءة وفعالية. كذلك، فإن الشراكة مع البنوك المحلية تعزز التعاون بين القطاعين المالي والتكنولوجي، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي في المملكة.

في الختام، تمثل هذه الاتفاقية خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة لإس تي سي، مع التركيز على بناء مستقبل رقمي قوي. من خلال هذا التمويل، تتيح الشركة لنفسها الفرصة للابتكار والتوسع، مما يضمن قدرتها على تقديم خدمات اتصالات متميزة تلبي احتياجات المجتمع المتزايدة. هذا النهج لا يقتصر على الجوانب المالية فقط، بل يمتد إلى تعزيز الدور الريادي للشركة في المنطقة، مما يعكس التزامها بالتطور المستدام والمساهمة في الاقتصاد الوطني. بشكل عام، يعد هذا الاتفاق دليلاً على الثقة المتزايدة في قدرات إس تي سي على قيادة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية.