جمعية الإمارات للسرطان تنظم احتفالاً حيوياً بمناسبة يوم القلب العالمي في رأس الخيمة.

في إطار جهود جمعية الإمارات للسرطان لتعزيز الصحة العامة، نظمت الجمعية بالتعاون مع مركز الصحة العامة في رأس الخيمة ومركز “سمايل كير الطبي” فعالية مميزة احتفاءً بيوم القلب العالمي. تهدف هذه الفعالية إلى زيادة الوعي بأهمية صحة القلب وكيفية الحد من مخاطر الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، حيث شملت محاضرة توعوية قدمها الدكتور عمر زيدان، إلى جانب تقديم فحوصات طبية مجانية وتوزيع منشورات إرشادية وهدايا تذكارية. كان الحضور نشطًا، مما يعكس التزام المجتمع المحلي بالصحة الوقائية.

يوم القلب العالمي: مبادرة لتعزيز الصحة

شهدت الفعالية التي أقيمت في مركز الصحة العامة برأس الخيمة مشاركة كبيرة من قبل أعضاء مجلس إدارة الجمعية، مثل الدكتورة فاطمة عيسى محمد، إلى جانب هاجر الشحي، منسقة مكتب رأس الخيمة، ورقية الحمادي، عضو الجمعية. كما حضر عدد من المدعوين والموظفين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى المتطوعين الذين ساهموا في نجاح اليوم. خلال المحاضرة، ركز الدكتور زيدان على عوامل الخطر الشائعة لأمراض القلب، مثل السمنة، التدخين، والضغط النفسي، موضحًا كيف يمكن للتغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي متوازن والتمارين الرياضية المنتظمة، أن تساهم في الحد من هذه المخاطر. هذه الفعاليات ليست مجرد مناسبات عابرة، بل تشكل جزءًا من برامج مستمرة تهدف إلى تعزيز الثقافة الصحية في المجتمع. على سبيل المثال، تم توزيع كتيبات تعليمية تغطي نصائح عملية حول كيفية مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يساعد الأفراد على اكتشاف المشكلات المبكرة قبل أن تتفاقم.

صحة القلب ووقايتها

يُعتبر يوم القلب العالمي فرصة سنوية للتأكيد على أهمية الوقاية من أمراض القلب، التي تعد السبب الرئيسي للوفاة في العديد من دول العالم، بما في ذلك الإمارات. خلال الفعالية، لاقت الفحوصات المجانية إقبالًا كبيرًا، حيث سمحت للمشاركين بقياس مؤشرات صحية أساسية مثل معدل القلب وضغط الدم، مما يمكن الكشف عن مخاطر محتملة وتشجيع المتابعة مع الأطباء. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المنشورات الطبية الموزعة في تعزيز المعرفة العامة، حيث غطت مواضيع مثل فوائد الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية السالبة والأهمية البالغة للنشاط البدني اليومي. جمعية الإمارات للسرطان، من خلال هذه المبادرات، تظهر التزامها بدمج الرعاية الشاملة للصحة، خاصة أن أمراض القلب غالبًا ما تكون مرتبطة بأمراض أخرى مثل السرطان، مما يجعل التعاون بين المؤسسات الطبية ضروريًا. في الختام، أبرزت الفعالية كيف يمكن للبرامج التعليمية أن تغير سلوكيات الأفراد، مثل تقليل استهلاك الوجبات السريعة وزيادة الالتزام بنظام غذائي صحي، لتحقيق حياة أكثر صحة وطولًا. هذا النهج الشامل يعكس التطورات الحديثة في مجال الصحة العامة، حيث يركز على التوعية المبكرة والتدخلات الوقائية للحد من انتشار الأمراض المزمنة.