نشر تقرير تداول السعودي حول ملكية الشركات المدرجة في السوق، والذي يبرز تفاصيل تملك الأسهم بنهاية الربع الثالث من عام 2025. التقرير يغطي 47 شركة، حيث يشمل ملكية الأسهم لأغراض برامج الموظفين وغيرها، بإجمالي يصل إلى 239.84 مليون سهم. هذا التقرير يقدم رؤية واضحة حول كيفية توزيع هذه الأسهم وتأثيرها على الشركات المدرجة، مما يعكس الاتجاهات السائدة في السوق المالي السعودي.
تقرير تداول السعودي لملكية الشركات
في هذا التقرير، تبرز الشركات الأكثر تملكًا لأسهمها، حيث تصدر سيرا القابضة القائمة بـ 8.81% من إجمالي الأسهم، تليها إكسترا بنسبة 6.78%، وأسمنت نجران بـ 3.08%. يتضمن التقرير تفاصيل دقيقة لملكية كل شركة، مع تقسيمها إلى أسهم مخصصة لبرامج الموظفين وأخرى لأغراض أخرى. على سبيل المثال، تمتلك سيرا القابضة 2,522,007 سهم لبرامج الموظفين بنسبة 0.84%، و23,916,611 سهم لأغراض أخرى بنسبة 7.97%، مما يجعل إجمالي ملكيتها 26,438,618 سهم بنسبة 8.81%. أما إكسترا، فتمتلك 3,517,346 سهم لبرامج الموظفين بنسبة 4.39%، و1,914,578 سهم لأغراض أخرى بنسبة 2.39%, ليصل إجماليها إلى 5,431,924 سهم بنسبة 6.78%. هذه البيانات تظهر كيف أن بعض الشركات تعتمد على استراتيجيات التملك الداخلي لتعزيز نموها وإدارة رأس المال بشكل فعال.
بالنسبة لأسمنت نجران، فإن جميع أسهمها المملوكة تصل إلى 5,240,000 سهم بنسبة 3.08%, وهي مخصصة بالكامل لأغراض أخرى دون أي ربط ببرامج الموظفين. تستمر القائمة في سرد تفاصيل أخرى، مثل أديس القابضة التي تمتلك 28,127,057 سهم لبرامج الموظفين بنسبة 2.49%, ومرنة التي تمتلك 1,606,230 سهم بنسبة 2.24% لنفس الغرض. هذه الأرقام تشمل أيضًا شركات مثل المتطورة بـ 1,000,000 سهم بنسبة 1.66%، والمجموعة السعودية بـ 11,000,000 سهم بنسبة 1.61%. التقرير يبرز كيف أن هذه الملكيات تعكس استراتيجيات الشركات في تعزيز الاستقرار المالي والتشجيع على الإنتاجية من خلال برامج الموظفين.
تحليل ملكية الأسهم في السوق المالي
عند مقارنة هذا الربع الثالث مع الربع الثاني من 2025، يظهر تغيرات واضحة في ملكية بعض الشركات. على سبيل المثال، شهدت إكسترا زيادة في ملكيتها من 4,169,296 سهم بنسبة 5.21% إلى 5,431,924 سهم بنسبة 6.78%, مع تغير إيجابي يصل إلى 1,262,628 سهم أو +1.57%. أما أسمنت نجران، فقد ارتفع تملكها من 4,250,000 سهم بنسبة 2.50% إلى 5,240,000 سهم بنسبة 3.08%, بزيادة قدرها 990,000 سهم أو +0.58%. بالمقابل، شهدت شركات أخرى انخفاضات، مثل أماك التي انخفضت من 1,453,645 سهم بنسبة 1.61% إلى 1,439,438 سهم بنسبة 1.59%, بتغير سلبي قدره 14,207 سهم أو -0.02%.
هذه التغيرات تكشف عن ديناميكيات السوق، حيث زادت المجموعة السعودية ملكيتها بشكل كبير من 3,341,254 سهم بنسبة 0.49% إلى 11,000,000 سهم بنسبة 1.61%, بزيادة 7,658,746 سهم أو +1.12%. كذلك، ارتفع تملك بي إس إف من 20,419,341 سهم بنسبة 0.81% إلى 22,419,341 سهم بنسبة 0.89%, بزيادة 2,000,000 سهم أو +0.08%. من ناحية أخرى، انخفضت جاهز من 2,926,920 سهم بنسبة 1.39% إلى 2,757,740 سهم بنسبة 1.31%, بتغير سلبي قدره 169,180 سهم أو -0.08%. هذه التحركات تعكس تأثير العوامل الاقتصادية والسياسات الداخلية على السوق، مع ظهور شركات جديدة مثل التصنيع التي لم تكن موجودة في الربع الثاني ووصلت إلى 2,542,100 سهم بنسبة 0.38%.
في الختام، يؤكد هذا التقرير على أهمية مراقبة ملكية الأسهم كمؤشر رئيسي لصحة السوق المالي السعودي. مع استمرار التغيرات في الربع الثالث، تظهر الشركات المدرجة قدرة أكبر على التكيف، سواء من خلال زيادة ملكياتها لدعم البرامج الداخلية أو مواجهة التحديات الخارجية. هذا يساهم في تعزيز الثقة بين المستثمرين ويساعد في رسم صورة أكثر وضوحًا للمستقبل الاقتصادي في المملكة. بشكل عام، يمثل هذا التقرير خطوة مهمة في فهم آليات السوق ودور الشركات في الحفاظ على التوازن المالي.
تعليقات