وداع نجم الإسماعيلي السابق.. تشييع جنازة محسن أبو جريشة ينطلق ظهر اليوم بمسجد المطافى

تشيّع جنازة محسن أبو جريشة، اللاعب السابق لنادي الإسماعيلي، بعد صلاة الظهر من مسجد المطافي، متأثراً بوفاته التي حدثت خلال الساعات الماضية عن عمر يناهز 80 عاماً. كان أبو جريشة شخصية بارزة في عالم الكرة المصرية، حيث ترك إرثاً غنياً من خلال مسيرته الرياضية والعائلية، مما جعل خبر رحيله يثير موجة من الحزن بين معجبيه وأفراد الوسط الرياضي.

وفاة محسن أبو جريشة نجم الإسماعيلي السابق

ولد محسن أبو جريشة في مدينة الإسماعيلية في 3 مارس 1945، وينتمي إلى عائلة رياضية عريقة، إذ كان والده الكابتن يوسف أبو جريشة لاعباً بارزاً في الإسماعيلي خلال ثلاثينيات القرن الماضي، وشغل منصب عضو في مجلس إدارة النادي. تميزت حياة أبو جريشة بالارتباط الوثيق بالكرة، حيث ورث الحماس الرياضي عن والده ونقله إلى أبنائه، خاصة ابنه محمد محسن أبو جريشة، الذي اشتهر كمهاجم قوي ومدرب سابق لفريق الدراويش. ساهم أبو جريشة في تطوير الكرة المصرية من خلال مشاركاته في المباريات والأنشطة الرياضية، مما جعله رمزاً للولاء والإخلاص لناديه.

من جانب آخر، أعرب مجلس إدارة النادي الإسماعيلي عن تعازيه العميقة في بيان رسمي نشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حيث وصفوا الفقيد بأنه “فقيد النادي والكرة المصرية”. أكدوا في البيان دعاءهم للمولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويجعله في فسيح جناته، كما طالبهم بأن يمنح أسرته الصبر والسلوان في هذه الفترة الصعبة. يعد هذا الإعلان تعبيراً صادقاً عن التقدير الذي كان يحظى به أبو جريشة في الوسط الرياضي، حيث لم يكن مجرد لاعب سابق بل جزءاً أساسياً من تاريخ النادي.

رحيل أسطورة الكرة المصرية

من المتوقع أن يدفن محسن أبو جريشة في مقابر عائلته بمنطقة سوق الجمعة، مع إقامة العزاء في منزل الأسرة بعرايشية مصر، حيث سيتوافد الأهل والأصدقاء لتقديم التعازي. هذا الحدث يعكس الاحترام الواسع الذي يحيط بأسرة أبو جريشة، المنتمية إلى التراث الرياضي المصري. على مدار سنوات خدمته، ساهم أبو جريشة في تعزيز الروح الرياضية في مصر، خاصة من خلال دعمه لأبنائه وتشجيعهم على التميز في الكرة. كانت مسيرته مليئة بالإنجازات التي ألهمت جيلاً كاملاً من اللاعبين، بما في ذلك نجوم الإسماعيلي الحاليين الذين يعتبرونه مصدر إلهام.

إن رحيل محسن أبو جريشة يذكرنا بأهمية الإرث الرياضي في مصر، حيث يظل اسمه مرتبطاً بالإسماعيلي كرمز للعزيمة والتفاني. من الضروري الاحتفاء بمثل هذه الشخصيات التي شكلت هوية النادي عبر العقود، فهو لم يكن فقط لاعباً بل جزءاً من نسيج المجتمع الرياضي. يستمر تأثيره من خلال أسرته، خاصة ابنه محمد، الذي يحمل لواء التراث العائلي. في هذه اللحظات، يتجمع الجميع حول العائلة لتقديم الدعم، مع التأكيد على أن ذكرى أبو جريشة ستظل حية في قلوب محبي الكرة المصرية. إن هذا الفقدان يعزز من قيمة الوحدة والتضامن في الوسط الرياضي، حيث يشكل رحيله نقطة تحول لتذكر مساهماته الدائمة.