وفاة مواطن عماني ووافدة بعد تناول مياه إيرانية ملوثة.. الشرطة تكشف التفاصيل الرئيسية

في مساء الأربعاء، أعلنت الشرطة في سلطنة عُمان عن وفاة مواطن ووافدة نتيجة تعرض أسرة لتسمم شديد بعد تناولهم مياه ملوثة أصلها إيراني. وقد أكدت السلطات في البيان الرسمي أن هذه الحادثة أدت إلى اتخاذ إجراءات فورية، بما في ذلك حظر استخدام واستيراد جميع أنواع المياه المعبأة المنشأة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، للحفاظ على سلامة السكان. كانت الأسرة قد استهلكت مياه تحمل علامة تجارية “أورانوس استار”، مما أدى إلى تفاقم الحالة الصحية وأسفر عن وفاة الضحيتين، بينما تماثل أحد الأفراد للشفاء بعد معاناة طويلة في المستشفى.

تسمم مياه ملوثة في عمان

وفقاً للبيان الصادر من الشرطة العمانية، فإن الحادث وقع في ولاية السويق يوم 29 سبتمبر 2025، حيث أدى تناول المياه الملوثة إلى نقل الضحايا إلى المستشفيات. تم الإعلان عن وفاة الوافدة مباشرة، في حين توفي المواطن لاحقاً بسبب شدة التسمم. أشارت التحاليل الطبية والعلمية التي أجريت بعد الحادث إلى أن المياه كانت ملوثة بمواد ضارة، مما دفع السلطات إلى سحب جميع عبوات هذه العلامة التجارية من الأسواق المحلية فوراً. وقد تم التنسيق بين الشرطة والهيئات الصحية للتحقيق في الأمر، مع التركيز على منع أي مخاطر محتملة قد تنتج عن استيراد مثل هذه المنتجات.

سمية مياه مستوردة

في خطوات احترازية، قامت الجهات الحكومية المختصة بسحب الكميات المتوفرة من المياه ذات العلامة التجارية المذكورة، كما تم حظر استيراد أي مياه معبأة من إيران حتى يتم استكمال التحقيقات. أكدت الشرطة أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان سلامة جميع المواطنين والمقيمين، مع دعوة الجميع إلى عدم استخدام أي مياه مشبوهة. كما حثت السلطات على الإبلاغ الفوري عن أي شكوك تتعلق بجودة المنتجات المشابهة، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة. يُذكر أن الحادث أثار مخاوف واسعة بين السكان الذين يعتمدون على المياه المستوردة، مما دفع إلى زيادة الوعي بشأن فحص المنتجات الغذائية قبل الاستخدام. في السياق ذاته، تم إجراء المزيد من الفحوصات للكشف عن أي عيوب في عمليات الاستيراد، مع التركيز على تطبيق معايير أكثر صرامة للسلع الواردة. كما أن التحقيقات الجارية تهدف إلى تحديد الأسباب الدقيقة للتلوث، سواء كانت بسبب خطأ في التصنيع أو مشكلات في عملية النقل. هذا الحادث يعكس أهمية الالتزام بمعايير الجودة العالمية في تجارة المنتجات الغذائية، خاصة تلك المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب، حيث يمكن أن تكون أي إهمال خطيراً على الصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات عن برامج تثقيفية لتوعية المواطنين بكيفية التعرف على المنتجات الآمنة وأهمية التقارير السريعة للجهات المسؤولة. في الختام، يُعد هذا الحادث تذكيراً بضرورة تعزيز التعاون الدولي لمراقبة السلع المستوردة وضمان سلامتها، مما يساهم في منع حوادث مشابهة في المستقبل.