أنهى مؤشر تاسي، الذي يُعد المعيار الرئيسي لسوق الأسهم في المملكة العربية السعودية، تعاملات الأسبوع بتراجع خفيف بلغ 33.64 نقطة، أو ما يعادل 0.29%، ليغلق عند مستوى 11495.72 نقطة. رغم هذا الانخفاض، استمر المؤشر في الحفاظ على موقعه فوق عتبة 11.5 ألف نقطة، مما يعكس استقراراً نسبياً وسط تقلبات السوق. في الجلسة الأخيرة للأسبوع، شهدت التداولات زخماً كبيراً، حيث تجاوزت قيمة الصفقات 6.4 مليار ريال، مع تداول أكثر من 322.1 مليون سهم عبر نحو 551.8 ألف صفقة، مما يؤشر على نشاط المستثمرين رغم الضغوط السوقية.
مؤشر تاسي يواجه تراجعاً طفيفاً
في سياق أداء السوق، أظهرت الجلسة تراجعاً يعكس تأثيرات خارجية على الاقتصاد، حيث أغلقت أسهم 96 شركة بارتفاع، بينما انخفضت أسهم 148 شركة أخرى من إجمالي 261 شركة مدرجة. هذا التوزيع يبرز التنوع في الأداء، مع التركيز على قطاعات محددة مثل الرياضة والصناعة. على سبيل المثال، تصدرت شركات الأندية الرياضية وسيسكو القابضة وإم آي إس وبترو رابغ قائمة الارتفاعات بمكاسب تتراوح بين 4.13% و5.24%، مما يعزز من ثقة المستثمرين في هذه القطاعات. من جهة أخرى، شهدت شركات مثل بوبا العربية وجاكو وولاء والنهدي ودار الأركان تراجعات تتراوح بين 2.52% و4.36%، مما يسلط الضوء على التحديات في هذه الشركات. هذا التباين يعكس تأثير الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية على الأداء السوقي، ويشجع المستثمرين على إعادة تقييم استراتيجياتهم لمواكبة التغييرات.
أداء السوق المالية الفرعية
أما بالنسبة لمؤشر نمو، الذي يمثل السوق الموازية، فقد شهد تراجعاً أكبر خلال نهاية الأسبوع، حيث خسر 283.31 نقطة أو 1.11% ليغلق عند 25306.09 نقطة. هذا التراجع حدث وسط تداولات بلغت قيمتها أكثر من 56 مليون ريال، مما يشير إلى اهتمام المستثمرين بالأسواق الصغيرة رغم الضغوط. يُعتبر هذا المؤشر مكملاً لتاسي، حيث يركز على الشركات الناشئة والمتوسطة، ويعكس مدى استمرارية النمو في الاقتصاد السعودي. في السياق العام، يبقى تأثير هذه التغييرات محدوداً، إذ أن السوق ككل يحافظ على مستوياته الإيجابية من خلال الإصلاحات الاقتصادية والتنويع، مثل برامج رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في قطاعات متعددة. هذا يعني أن الفرص الاستثمارية لا تزال موجودة، خاصة في القطاعات ذات الأداء القوي، مما يدفع المستثمرين للتركيز على التحليلات الدقيقة والتنبؤات المستقبلية لتحقيق عوائد أفضل. بشكل عام، يظل سوق الأسهم في المملكة جذاباً للاستثمار، مع توقعات بتحسن في الأداء خلال الأشهر القادمة مع استمرار الإصلاحات.
تعليقات