تكريم جهود موسم صيف طيبة 2025
كرَّم أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والرعاة الذين ساهموا في فعاليات موسم صيف طيبة 2025. هذا التكريم يأتي تقديراً لجهودهم الدؤوبة في إنجاح البرامج والأنشطة التي أسهمت في تعزيز الحراك المجتمعي. إن هذه المبادرات لم تقتصر على تنظيم فعاليات ممتعة ومتنوعة، بل ساهمت أيضاً في دعم أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، خاصة في مجال تحسين جودة الحياة وتطوير القطاع السياحي. خلال الاحتفاء بهذه الجهود، أبرز الأمير سلمان بن سلطان النجاحات التي تم تحقيقها، والتي نشأت من التكامل الفعال بين القطاعات الحكومية والمنظمات الأهلية، مما أدى إلى نتائج إيجابية تشمل تعزيز الروابط الاجتماعية ودفع عجلة التنمية المحلية.
أما بالنسبة لدور الجهات غير الربحية، فقد كان بارزاً في هذا السياق، حيث عملت على تقديم خدمات متنوعة تساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وإنسانية. هذا النمط من التعاون يعكس التزام القيادة السعودية بتعزيز دور المجتمع المدني في تحقيق الرؤية الوطنية، مما يؤدي إلى تعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. على سبيل المثال، ساهمت هذه الجهود في زيادة الوعي بالتراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، مع التركيز على جعل المدينة المنورة وجهة سياحية متميزة خلال فصل الصيف، حيث تم دمج الترفيه مع البرامج التعليمية والصحية لتحقيق توازن يلبي احتياجات مختلف الشرائح العمرية.
تعزيز الجهود الاجتماعية غير الربحية
أثناء الحفل، ألقى رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور سمير المغامسي، كلمة شكر فيها الأمير سلمان بن سلطان على دعمه المستمر للقطاع غير الربحي. أكد الدكتور المغامسي أن هذا الدعم يعكس الاهتمام الكبير بالشأن الاجتماعي والإنساني في هذه المنطقة المباركة، التي تُعد نموذجاً للعطاء والتكافل الجماعي على مر التاريخ. وفقاً للإحصائيات التي قدمها، يبلغ عدد الكيانات غير الربحية في المنطقة 396 كياناً، تشمل 330 جمعية أهلية، و3 مؤسسات أهلية، و38 مركزاً صحياً ورياضياً. هذه الكيانات تعمل في أكثر من 15 مجالاً متنوعاً، مثل الرعاية الصحية، التعليم، الرياضة، والتنمية الاجتماعية، تحت إشراف 20 جهة حكومية مختلفة.
هذه الأرقام تظهر مدى التطور الذي شهده القطاع غير الربحي في السنوات الأخيرة، مدعوماً برعاية القيادة، مما أدى إلى تحقيق مشاريع تأثيرية على مستوى المجتمع المحلي. على سبيل المثال، ساهمت هذه الجهود في تنفيذ برامج تستهدف تحسين جودة الحياة للأفراد من خلال تقديم خدمات مجانية أو ميسورة التكلفة، مثل ورش العمل التدريبية، البرامج الرياضية للشباب، والمبادرات الصحية التي تعزز الوعي بأهمية الصحة النفسية والجسدية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة هذه الكيانات في موسم صيف طيبة 2025 لم تكن مجرد مشاركة عابرة، بل جزءاً من استراتيجية أوسع لدمج القطاع غير الربحي مع الجهود الحكومية لتحقيق أهداف مستدامة.
في الختام، يمثل تكريم هذه الجهود خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات المستقبلية. من خلال هذا التعاون، يتم تعزيز قيم التكافل والعمل الجماعي، التي هي أساس رؤية 2030، حيث يتم التركيز على بناء مجتمع يعتمد على الابتكار والاستدامة. هذه الجهود لن تقتصر على المدينة المنورة وحدها، بل ستشكل إلهاماً للمناطق الأخرى في المملكة لتطوير برامج مشابهة، مما يدفع بعجلة التنمية السياحية والاجتماعية إلى الأمام. بفضل هذا الالتزام المشترك، يمكن النظر إلى المستقبل بأمل كبير، حيث تستمر المنطقة في أن تكون مركزاً للابتكار الإنساني والثقافي.
تعليقات