مسئولو النادي الأهلي يدرسون خيار استمرار عماد النحاس كمدير فني مؤقت على رأس القيادة الفنية حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، وذلك لضمان الاستعداد الجيد لمشاركة منتخب مصر الثاني في كأس العرب، تليها مشاركة المنتخب الأول في كأس الأمم الإفريقية. هذا الاتجاه يأتي وسط التحديات التي يواجهها النادي في التوصل إلى اتفاق مع مدرب أجنبي ذي سيرة فنية قوية، حيث فشلت المفاوضات مع عدة مرشحين في الفترات السابقة. يُعد استمرار النحاس خطوة استراتيجية للحفاظ على استقرار الفريق، خاصة بعد الأداء الإيجابي الذي حققه تحت قيادته.
اتجاه لاستمرار عماد النحاس في قيادة الأهلي حتى ديسمبر
يُعزز قرار الاهتمام باستمرار النحاس الدور الذي لعبه في إعادة التوازن إلى الفريق الأحمر، حيث نجح في استعادة الروح القتالية وتحقيق نتائج إيجابية في الدوري. الفريق يحتل حاليًا المركز الثالث في جدول الترتيب، مع فوزه الأخير على الزمالك بنتيجة 2-1 في إحدى أبرز المواجهات. هذا الانتصار لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل علامة على عودة الأهلي إلى مسار المنافسة القوية، مما يدعم فكرة الاحتفاظ بالقيادة الفنية الحالية لفترة أطول. مع ذلك، يواجه النحاس تحديات في إدارة الفريق خلال الفترة المقبلة، حيث يجب التركيز على الحفاظ على المستوى العالي وتجنب أي هزات قد تؤثر على الأداء.
نجاح المدير الفني بعد الفوز على الزمالك
يعكس نجاح عماد النحاس في الفترة الأخيرة التزامه بتعزيز الاستقرار الفني والإداري داخل النادي، حيث ساعد في عودة اللاعبين إلى سكة الانتصارات. بعد الفوز على الزمالك، رفض الجهاز الفني، بقيادة النحاس ومساعده وليد صلاح الدين، الإفراط في الاحتفال، محولاً التركيز نحو المباريات القادمة للحفاظ على الزخم. على سبيل المثال، يطالب النحاس اللاعبين بإغلاق صفحة هذا الفوز والاتجاه الفوري نحو مواجهة كهرباء الإسماعيلية، المقررة في الثامنة مساء السبت المقبل على ستاد المقاولون العرب ضمن الجولة العاشرة من دوري نايل. هذا النهج السائد يهدف إلى ضمان الفوز بالنقاط الثلاثة قبل فترة التوقف الدولي في أكتوبر، التي ستكون فرصة مثالية لاستعادة اللاعبين المصابين والراحة العامة. يرى النحاس أن تجنب الإفراط في الفرحة يساعد في الحفاظ على التركيز، خاصة مع أهمية هذه المباراة قبل الإجازة، حيث سيتم وقف الدوري لمدة تزيد عن عشرة أيام بسبب التزامات المنتخبات الدولية.
في السياق العام، يبدو أن استمرار النحاس يعكس استراتيجية النادي للتعامل مع الظروف الحالية، حيث يسعى الأهلي إلى تعزيز قدراته الفنية دون الإسراع في تغييرات قد تسبب اضطرابات. هذا القرار ليس عشوائيًا، بل مبني على الأداء الميداني الذي أظهره الفريق تحت إدارته، مما يفتح الباب لمناقشات مستقبلية حول الاستمرار أو البحث عن بدائل. مع تزايد الضغوط في المنافسة الداخلية والدولية، يركز النحاس على بناء فريق متماسك قادر على تحقيق الأهداف الموسمية، بما في ذلك الحفاظ على المراكز المتقدمة في الدوري. في النهاية، يمكن أن يكون هذا الاتجاه نقطة تحول إيجابية للأهلي، مما يسمح بتطوير اللاعبين وتحسين الاستراتيجيات الفنية لمواجهة التحديات القادمة.
تعليقات