أمير الشرقية يطلق حملة “الشرقية وردية 17” للكشف المبكر عن سرطان الثدي

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية حملة التوعية بسرطان الثدي في المنطقة، المعروفة باسم “الشرقية وردية 17″، بتنظيم من جمعية السرطان السعودية. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي الصحي والكشف المبكر عن المرض من خلال مشاركة واسعة تجاوزت 100 جهة حكومية وخاصة. ركزت الحملة هذا العام على تحسينات نوعية، حيث زادت ساعات التوعية إلى 300 ساعة تشمل ورش عمل ومحاضرات تفاعلية، بالإضافة إلى رفع سقف المشاهدات الرقمية من مليون إلى 10 ملايين مشاهدة. كما تم توسيع نقاط الفحص إلى 15 موقعًا جديدًا عبر المنطقة، مع دعم من شركة أرامكو السعودية التي قدمت شاحنتين متنقلتين مجهزتين للوصول إلى المناطق النائية مثل القرى والمحافظات. هذه الجهود تعكس التزام الجمعية بتعزيز الشراكات مع جهات مثل جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل والمدينة الطبية، إلى جانب دور وزارة الصحة في دعم التجمع الصحي بالمنطقة.

حملة الشرقية وردية 17 للتوعية بسرطان الثدي

تشكل حملة “الشرقية وردية 17” خطوة بارزة في مجال الرعاية الصحية، حيث أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية، الأستاذة مي الجبر، أن الحملة لم تكن مجرد نشاط سنوي بل نموذجًا للتأثير المجتمعي. شهدت النسخة الحالية زيادة كبيرة في البرامج التوعوية، مع التركيز على التعليم الشامل للنساء حول أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي. هذا النهج يعتمد على منهجيات حديثة تجمع بين الخبرات الطبية والأكاديمية، مما يساعد في تقليل مخاطر المرض وتحسين نتائج العلاج. من جانب آخر، أبرز رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الدكتور فهد الحربي، أن الحملة أصبحت نموذجًا وطنيًا يعزز الاستدامة في البرامج الصحية، من خلال برامج متخصصة تدعم البحث والتثقيف. خلال فعاليات الإطلاق، تم توقيع اتفاقيات مع جهات متعددة لتعزيز التعاون، إلى جانب تكريم الداعمين والشركاء الذين ساهموا في نجاح الحملة، مما يعكس دعم القيادة للمبادرات الصحية في المنطقة الشرقية.

مبادرة تعزيز الوعي الصحي ضد سرطان الثدي

يمثل تعزيز الوعي الصحي خطوة أساسية في مكافحة سرطان الثدي، حيث ركزت الحملة على بناء شراكات قوية تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص. على سبيل المثال، لعبت وزارة الصحة دورًا حاسمًا من خلال توفير الدعم اللوجستي والتكنولوجي، بينما قدمت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل برامجًا تدريبية متخصصة تعتمد على أحدث الدراسات الطبية. هذه المبادرة ليست محصورة بالفعاليات الرئيسية، بل تشمل حملات رقمية واسعة النطاق تسعى للوصول إلى ملايين الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من التفاعل ويشجع على التحقق الدوري. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المبادرة في زيادة الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق النائية، حيث أدت الشاحنات المتنقلة إلى تسهيل الفحوصات للنساء في الهجر والقرى، مما يعزز من التوازن الجغرافي في الرعاية. هذه الجهود المتكاملة تساعد في تغيير سلوكيات المجتمع نحو اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، وبالتالي تخفيض معدلات الوفيات. مع تطور الحملة، يتم التركيز على استمرارية البرامج التوعوية، حيث يُشار إلى أن الشراكات مع الشركات والمؤسسات التعليمية ستستمر في دعم هذه المبادرة للعام القادم. في الختام، تعتبر حملة “الشرقية وردية” دليلاً على التزام المملكة بالصحة العامة، حيث تجمع بين الجهود الجماعية لتحقيق تأثير إيجابي مستدام على مجتمع المنطقة الشرقية.