قال ماجد سامي، رئيس نادي وادي دجلة، إنه لم يتوقع الحماس الذي أظهره بعض اللاعبين الشباب في ساحة كرة القدم المصرية، مع الإشادة بمستوى لقاء القمة الأخير بين الأهلي والزمالك. في ظل المنافسات الدائمة بين الفريقين، أكد سامي أن المباراة كانت تعكس جهدًا مقبولًا، رغم بعض النقاط السلبية، مشيرًا إلى دور الحكم في اتخاذ قرارات جريئة ساعدت في تدفق اللعب.
ماجد سامي وتوقعاته لتألق اللاعبين
في تصريحاته خلال برنامج تلفزيوني، أوضح سامي أن الأهلي ركز بشكل مفرط على تعزيز صفوفه بأجنحة ومهاجمين، مما ترك ثغرات واضحة في الدفاع، وهو ما كان يجب أن يتم معالجته من خلال ضم لاعبين متخصصين في تلك المنطقة. ومع ذلك، فإن سامي أبدى إعجابه ببعض اللاعبين الذين لم يكن يتوقعهم في مثل هذا التألق، خاصة أحمد سيد زيزو، الذي كان ينتمي سابقًا إلى نادي وادي دجلة، حيث أكد أن زيزو يمتلك مهارات استثنائية تجعله مؤهلاً لللعب في دوريات عالمية مثل الدوري الإنجليزي. كما تحدث سامي عن عمر مرموش، الذي حقق قفزة مذهلة للوصول إلى صفوف مانشستر سيتي، معتبرًا أن هذا الارتقاء يعكس الإمكانيات الكبيرة لللاعبين المصريين في المنافسات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، نظر سامي إلى الجانب الفني للزمالك، حيث انتقد سيرة المدير الفني يانيك فيريرا، قائلاً إنها لم تكن بارزة كما يجب، مستندًا إلى خبرته الطويلة في بلجيكا حيث لم يسمع عنه سابقًا. هذه التصريحات تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المدربون الأجانب في الدوري المصري، حيث يتطلب النجاح معرفة عميقة بالبيئة المحلية والقدرة على استثمار اللاعبين المحليين. من وجهة نظر سامي، يجب على الفرق أن تكون أكثر حذرًا في اختيار القيادات الفنية لضمان الاستمرارية والتطور.
التقييمات الفرعية لأداء القمة
عند النظر إلى أداء لقاء القمة بشكل أعمق، يرى سامي أن المباراة كانت فرصة لإبراز بعض اللاعبين الشباب الذين يمكن أن يكونوا نواة لتغيير في الكرة المصرية. على سبيل المثال، تألق زيزو لم يكن مفاجئًا فقط لسامي، بل يمثل دليلاً على أن الاستثمار في المواهب المحلية يمكن أن يؤتي ثماره على مستوى دولي، كما حدث مع مرموش في مانشستر سيتي. هذا الارتقاء يعزز من أهمية برامج التطوير في الأندية المصرية، حيث يجب أن تركز على بناء اللاعبين بدلاً من الاعتماد الكامل على الاستقدامات الخارجية.
في السياق ذاته، أكد سامي أن قرارات الأهلي في سوق الانتقالات كانت غير متوازنة، فبدلاً من زيادة التركيز على المدافعين، تم الإفراط في تعزيز الخطوط الأمامية، مما أثر على التوازن العام للفريق. هذا الرأي يعكس رؤية سامي الشاملة لإدارة الفرق، مستندًا إلى خبرته كرئيس نادٍ. كما أن نقده لفيريرا يفتح نقاشًا حول جودة المدربين في الدوري، مشيرًا إلى ضرورة اختيار أسماء لها سمعة قوية لتعزيز المنافسة. في النهاية، يرى سامي أن مثل هذه المباريات تعكس ديناميكية الكرة المصرية، حيث يلتقي النجاح مع التحديات، مما يدفع الأندية نحو تحسين أدائها للمستقبل. هذا النهج يمكن أن يساهم في تطوير الرياضة محليًا، مع التركيز على بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة عالميًا.
تعليقات