شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور صباح اليوم الخميس حفل سحب قرعة كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026، التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى في تاريخها، حيث أسفرت القرعة عن مجموعات متوازنة ومواجهات قوية تشمل 16 منتخبًا موزعين على أربع مجموعات. المنافسات ستعقد بين 6 و25 يناير/كانون الثاني 2026، مع تأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية.
قرعة كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026
أدت القرعة إلى وضع المنتخب السعودي، بطل النسخة السابقة عام 2022، في المجموعة الأولى إلى جانب فيتنام والأردن وقيرغيزستان، مما يعني اختبارًا صعبًا للأخضر أمام منافسين متمرسين. في المجموعة الثانية، واجهت اليابان، الحاصلة على لقبين تاريخيين، تحالفًا عربيًا قويًا مع قطر والإمارات وسوريا. أما المجموعة الثالثة، فهي الأكثر تنافسية مع أوزبكستان وكوريا الجنوبية وإيران ولبنان، بينما جاءت المجموعة الرابعة مع العراق وأستراليا وتايلاند والصين. هذه التوزيعات تعكس توازنًا يضمن منافسات مشوقة، حيث ستستضيف البطولة مدينتي جدة والرياض، مع إقامة 10 مباريات في ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل بجدة، بما في ذلك الافتتاح والنهائي، و10 أخرى في الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله، بالإضافة إلى 12 مباراة في الرياض على ملعبي نادي الشباب ومدينة الأمير فيصل بن فهد.
من ناحية التصنيفات قبل القرعة، وضعت السعودية في المستوى الأول مع أوزبكستان واليابان والعراق، بفضل سجلاتها القوية، فيما شمل المستوى الثاني كوريا الجنوبية وفيتنام وأستراليا وقطر، وهي منتخبات تتسم بالخبرة. المستوى الثالث جمع تايلاند والأردن والإمارات وإيران، بينما كان المستوى الرابع مفتوحًا مع الصين وسوريا وقيرغيزستان ولبنان. هذه البطولة السابعة تبرز أهميتها كمنصة للمنافسة بين أبطال سابقين مثل العراق واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وأوزبكستان، حيث فازت كل منها بلقب في النسخ السابقة بدءًا من 2013.
منافسات البطولة الشبابية الآسيوية
ستكون هذه النسخة فرصة لإظهار قدرات السعودية كمستضيفة، مع تركيز على اكتشاف مواهب جديدة قد تؤثر على المستقبل الرياضي في القارة، حيث مثلت النسخ السابقة منصات للاعبين برزوا لاحقًا عالميًا. اليابان تتقدم بفارق خطوة كأكثر منتخبات الفوز بلقبين (2016 و2024)، بينما كانت فيتنام الوحيدة التي وصلت للنهائي دون التتويج، خاسرة أمام أوزبكستان عام 2018. المنتخبات مثل أستراليا والعراق تتمتع بتاريخ مشاركة مستمر، مما يعزز من التحدي العام. بالنسبة للسعودية، التي فازت بلقب 2022 بعد فوزها على أوزبكستان، تعد هذه البطولة دفعة معنوية وسط دعم جماهيري كبير، كجزء من استراتيجيتها الرياضية ضمن رؤية 2030، حيث ستستضيف أيضًا بطولات أخرى مثل نهائيات دوري أبطال آسيا وكأس آسيا تحت 17 عامًا في 2026. الاتحاد الآسيوي يرى في هذه المنافسات فرصة لتقييم المنتخبات الأولمبية، مع التركيز على بناء الفرق الرئيسية للمستقبل، مما يجعلها حدثًا حيويًا يعكس تطور كرة القدم الشبابية في المنطقة.
تعليقات