تفاصيل انطلاق الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح تكشف الآن!

تستعد بغداد، التي تُعتبر عاصمة المسرح العربي، لإطلاق النسخة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، والذي سينطلق رسميًا في 10 أكتوبر المقبل. هذا الحدث الفني البارز يأتي تحت رعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وإشراف الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار، بالإضافة إلى رئاسة الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين. يعد هذا المهرجان فرصة للاحتفال بالفنون المسرحية وتعزيز الروابط الثقافية على مستوى عالمي، حيث سيتم تكريم الفنان ميمون الخالدي لمسيرته الغنية في عالم المسرح خلال حفل الافتتاح الرئيسي في ساحة الاحتفالات المركزية. هناك، سيعرض أوبريت “بغداد والشعراء والصور”، الذي يعود تصميمه إلى فؤاد ذا النون، مع مشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وتمثيل الفنان المحتفى به، مما يعكس التراث الثقافي العريق للمدينة.

مهرجان بغداد الدولي للمسرح

يعود المهرجان هذا العام بقوة، حيث سيشهد افتتاحه بعرض عالمي مميز لمسرحية “Silence” من بولندا، بإخراج باول سكوتاك، إلى جانب وصول نجوم مسرحيين من دول عربية وعالمية متنوعة. ستضم القائمة مشاركات من مصر، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، السودان، الجزائر، البحرين، قطر، سورية، الأردن، فلسطين، بالإضافة إلى ضيوف من ألمانيا، إسبانيا، الهند، إيران، وإيطاليا. هذه المشاركات الدولية ستثري البرنامج الثقافي، الذي يتضمن فعاليات متنوعة مثل توقيع إصدارات مسرحية عراقية جديدة، وورش عمل مثل “ماستر كلاس” برئاسة المخرج العربي البارز الفاضل الجعايبي، وورشة في فن التمثيل والارتجال مع الفنان فايز قزق. كما سيتم تنظيم ندوات نقدية يومية تشمل نقادًا عراقيين وعربًا، لمناقشة أحدث التطورات في عالم المسرح، مما يعزز من التبادل الفكري والإبداعي.

احتفاليات المسرح العربي

يأتي هذا المهرجان في سياق تأكيد دور بغداد كمنارة للفنون المسرحية العربية، حيث يجمع بين الإرث التقليدي والإبداعات العالمية في حدث واحد. من خلال هذه النسخة السادسة، يتم تعزيز التعاون الدولي، حيث يشارك فنانون ومخرجون من خلفيات مختلفة في عروض حية تعكس تنوع الثقافات. على سبيل المثال، ستقدم الفرق المشاركة أعمالاً تتناول قضايا إنسانية واجتماعية، مما يسمح للجمهور باستكشاف منظورات جديدة. بالإضافة إلى العروض الرئيسية، ستشمل الفعاليات جلسات نقاشية حول مستقبل المسرح في العالم العربي، مع التركيز على كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في الإنتاجات المسرحية. هذا التنوع في البرنامج يجعل المهرجان حدثًا شاملاً يجذب المهتمين بالفنون من جميع الأعمار. كما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية في العراق، حيث يعرض التراث التاريخي للمدينة من خلال العروض الفنية. في الختام، يؤكد مهرجان بغداد الدولي للمسرح على أهمية الفن كأداة للحوار والسلام، مما يعزز مكانة العراق كمركز إبداعي في المنطقة العربية والعالمية. هذا الاندماج بين الثقافات المحلية والدولية يضمن أن يكون المهرجان مصدر إلهام مستمر للأجيال القادمة، مع التركيز على الابتكار والجودة الفنية في كل جانب. بشكل عام، يمثل هذا الحدث خطوة أخرى نحو تعزيز التبادل الثقافي العالمي، حيث يوفر منصة للفنانين لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات، مما يساهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب.