في أبوظبي، وتحديدًا في الخميس 2 أكتوبر 2025، كان الحدث البارز هو مشاركة سموه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في توقيع شراكات استراتيجية. هذه الشراكات تربط مركز محمد بن راشد لإعداد القادة مع خمس جامعات عالمية رائدة، وهي جورجتاون، وIESE، وIMD، وINSEAD، وHEC. الغرض الرئيسي من هذه الاتفاقيات هو إطلاق برنامج شامل لتطوير القيادات، بالإضافة إلى تعزيز الأبحاث المتعلقة بدبي في مجال القيادة والإدارة، مستوحاة من تجارب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذه المجالات. هذا التحالف يعكس التزام دبي بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتعليم.
شراكات مركز محمد بن راشد لتعزيز القيادة
تأتي هذه الشراكات في سياق رؤية شاملة لتطوير الكفاءات القيادية في الإمارات، حيث يسعى مركز محمد بن راشد لإعداد القادة إلى بناء جيل جديد من الزعماء الذين يمكنهم قيادة التغييرات الإيجابية. وفقًا لمعالي محمد عبد الله القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس المركز نفسه، فإن هذه المبادرة تمثل خطوة نوعية في إبراز قصة نجاح دبي التنموي والحضاري. يؤكد القرقاوي أن فلسفة محمد بن راشد في الإدارة والقيادة تعتبر نموذجًا عمليًا يمكن اتباعه، حيث تركز على الابتكار والاستدامة والتكيف مع التحديات العالمية. من خلال هذه البرامج، سيتم تدريب القادة على أحدث الاستراتيجيات في إدارة المؤسسات، مع الاستفادة من خبرات الجامعات الشريكة، التي تُعد من أبرز المؤسسات الأكاديمية عالميًا.
تعاونات مركز محمد بن راشد لتطوير الأبحاث
إلى جانب تطوير البرامج التدريبية، تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز الأبحاث المتعلقة بالقيادة في دبي، بما يعكس رؤية محمد بن راشد نحو بناء مستقبل مستدام. سيتم العمل على دراسات وأبحاث تتناول جوانب متعددة، مثل التطبيقات العملية للقيادة في بيئات سريعة التغير، ودور الابتكار في تعزيز الاقتصاد المعرفي. هذه المبادرة لن تكتفي بتعليم الأفراد، بل ستساهم في إنشاء قاعدة بيانات بحثية غنية يمكن أن تكون مصدر إلهام للدول الأخرى. على سبيل المثال، جامعة جورجتاون مع خبرتها في الدراسات الدولية، وIESE بتركيزها على الإدارة، ستقدمان محتوى متخصص يتناسب مع أهداف دبي. كما أن IMD وINSEAD وHEC، ببرامجهم الرائدة في تطوير القيادات، سيساعدان في دمج أفضل الممارسات العالمية مع السياق المحلي. هذا الاندماج بين الخبرة الدولية والرؤية المحلية سيجعل من مركز محمد بن راشد منصة عالمية للقيادة، مما يعزز من سمعة دبي كمركز للتميز. بالإضافة إلى ذلك، ستفتح هذه الشراكات أبواب الفرص أمام الشباب الإماراتي، حيث يمكنهم الوصول إلى برامج دراسية عالية الجودة تؤهلهم للمناصب القيادية في مختلف القطاعات، سواء في الحكومة أو الشركات الخاصة. في الختام، تمثل هذه الخطوات جزءًا من جهود متواصلة لتعزيز دور دبي في الساحة العالمية، مستلهمة من القيم التي روج لها محمد بن راشد، مثل الابتكار والتميز والمسؤولية الاجتماعية.
تعليقات