أهالي محافظة الدوادمي عبروا عن فرحتهم العارمة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، حيث امتلأت حديقة السلام والشوارع الرئيسية بالمحتفلين الذين رفعوا الأعلام الوطنية وارتدوا الأوشحة الخضراء المزينة بصور القيادة، في مشهد يعكس عمق الانتماء والولاء للوطن والقيادة. الأطفال ساهموا في الاحتفال بتلقين الأناشيد الوطنية بكل حماس، مما رسم لوحة فنية شعبية تعبر عن الوحدة والتضحيات التاريخية التي صنعت هذا الكيان العظيم. في هذه المناسبة، التقى مسؤولون وشخصيات محلية للتعبير عن فخرهم بمسيرة الوطن منذ توحيده على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مروراً بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذين يقودون النهضة الشاملة عبر رؤية 2030. كانت المحافظة شاهداً على مشروعات تنموية واسعة ترفع من جودة الحياة وتدعم الاقتصاد، بفضل دعم أمير منطقة الرياض.
احتفال الدوادمي باليوم الوطني 95
في هذا اليوم، تجسد الدوادمي روح الوطنية من خلال فعاليات شعبية عكست التزام المواطنين بالقيم التي أرساها الملك المؤسس، حيث أكد محافظ الدوادمي الأستاذ خالد بن محمد البابطين أن الاحتفاء يعيد إحياء معاني الوحدة والأمن الذي حققه التوحيد الوطني. شهدت المحافظة مشاركات واسعة من الشخصيات البارزة، مثل الأستاذ عبدالله البليهد الذي أبرز دور خادم الحرمين في تعزيز الإنجازات الوطنية، والشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان الذي أكد على أهمية تذكر التضحيات التاريخية في ظل الظروف القاسية التي واجهها الآباء والأجداد. كما تحدث الدكتور بدر اليحيى عن شعار العام “عزنا بطبعنا” الذي يجسد الكرم والعطاء السعودي، بينما أشاد الأستاذ مرزوق العتيبي بالتطورات في القطاع الصحي ضمن رؤية 2030. هذه الفعاليات لم تكن مجرد احتفال، بل تعبيراً عن الالتزام بالبناء المستدام.
ذكرى التوحيد الوطني في الدوادمي
واصلت المحافظة إحياء ذكرى التوحيد من خلال مشاركات متنوعة، حيث أكد مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة على أهمية الاحتفاء بإنجازات الوطن، معتبراً أنها مناسبة لتعزيز الوعي بين الشباب حول التاريخ الناصع. الأستاذ نايف بن عقيل العتيبي ركز على التقدم في القطاع الصحي، مشيراً إلى أن رؤية 2030 جعلت الصحة ركيزة أساسية للتنمية، بينما أبرز الدكتور راشد الهويل كيف تحولت المملكة من صحراء قاحلة إلى قوة عالمية في الاقتصاد والاستثمار. كما شارك الوجيه دعيج بن جبار العتيبي في الاحتفال، راوياً قصة النضال التي قادها الملك المؤسس لتحقيق الوحدة، مؤكداً على استمرارية هذه المسيرة في عهد الملك سلمان وولي العهد. من جانبه، حث معالي عبدالله البليهد على استلهام الدروس من الماضي لمواجهة المستقبل، مع الدعاء للحفاظ على الأمن والاستقرار. في الختام، تجتمع كل هذه الأصوات لتؤكد أن اليوم الوطني ليس حدثاً عابراً، بل تثبيت للقيم الوطنية التي تجعل المملكة نموذجاً للعزة والتقدم، مع تمنيات بالتوفيق للقيادة في تحقيق أهداف رؤية 2030، وسط أجواء من الفرح والإلهام. هذا الاحتفال يعكس عمق الارتباط بين أهل الدوادمي ووطنهم، مما يدفع الجميع نحو المزيد من الإنجازات في كل مجالات الحياة.
تعليقات