يتجه المقاولون العرب إلى الإسكندرية للدخول في معسكر تدريبي مغلق، يقوده المدرب الجديد طلعت محرم، استعدادًا لمواجهة حاسمة أمام الاتحاد السكندري. هذا التحرك يأتي بعد قرار إدارة النادي تعيين محرم كمدير فني، خلفًا لمحمد مكي الذي قدم اعتذاره عقب الخسارة أمام كهرباء الإسماعيلية. يُعد هذا الإعداد جزءًا من محاولة الفريق لتحسين أدائه في الدوري، حيث يواجهون ضغوطًا كبيرة لتحقيق نتائج أفضل في المباريات القادمة.
الإعدادات الفريقية للمقاولون العرب
مع اقتراب المباراة، يركز الفريق على التركيز الفني تحت قيادة طلعت محرم، الذي يتولى مسؤوليته الأولى بشكل رسمي. الفريق، الذي يعاني من سلسلة من التعادلات والخسارات، يسعى للخروج من المراكز الخلفية في جدول الترتيب. هذه الرحلة إلى الإسكندرية تشمل تدريبات مكثفة لتعزيز الروح الجماعية وتحسين السيطرة على الميدان، خاصة أمام منافس قوي مثل الاتحاد السكندري. يُذكر أن هذه المواجهة هي الثانية في سلسلة المباريات الحاسمة للمقاولون هذا الموسم، حيث يأملون في تحقيق أول فوز لهم بعد تسعة جولات.
في السياق نفسه، تقرر إدارة النادي قبول اعتذار محمد مكي عن مواصلة عمله، وذلك بسبب النتائج المتواضعة التي شهدها الفريق منذ بداية الموسم. مكي، الذي كان يقود الفريق برصيد خمس نقاط فقط من تسع مباريات، اعترف بأن الظروف لم تكن في صالحه، مما دفع إلى طلب الرحيل للمرة الثانية. هذا التغيير يُعتبر خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الفريق، خاصة مع الثقة الكبيرة التي يتمتع بها محرم داخل النادي كمدير للكرة.
من جانب آخر، يواجه المقاولون تحديات في صفوفهم الدفاعية، حيث تأكد غياب المدافع لؤي وائل عن المباراة المقبلة بسبب حصوله على بطاقة حمراء في الجولة السابقة. هذا الغياب قد يؤثر على توازن الدفاع، مما يتطلب من محرم إيجاد حلول سريعة لتعويض هذا الفراغ. الفريق، الذي لم يسجل سوى هدفين في المباريات السابقة وتلقى سبعة أهداف، يحتاج إلى تحسين هجومه الهجومي والدفاعي معًا لمواجهة الاتحاد السكندري، الذي يمتلك هجمات قوية على أرضه.
تحضيرات الكرة الأولى في النادي
في هذه المرحلة، يركز المقاولون العرب على بناء استراتيجية متكاملة للمباراة، التي تقام غدًا الجمعة في الثامنة مساءً باستاد الإسكندرية ضمن منافسات الأسبوع العاشر من الدوري. محرم يعمل على تعزيز الروح المعنوية للاعبين، مع التركيز على نقاط القوة مثل التحكم في الكرة والانضباط التكتيكي. هذا التوجه يعكس رغبة الفريق في قلب الطاولة بعد موسم صعب، حيث يحتلون المركز الـ18 برصيد خمس نقاط من خمسة تعادلات وأربع خسارات.
يشكل هذا المعسكر الإعدادي فرصة لإعادة ترتيب الأولويات داخل الفريق، خاصة أن الدوري يشهد منافسة شرسة بين الفرق. اللاعبون يدركون أهمية هذه المباراة كفرصة للانتصار الأول، مما يدفعهم للتمرين بجدية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يسعى النادي إلى دعم محرم بتعزيزات محتملة في الميركاتو المقبل، لكن التركيز الحالي يبقى على هذه المواجهة.
في الختام، يمثل هذا التحضير نقطة تحول محتملة للمقاولون العرب، الذين يسعون لإعادة الكرة إلى مسارها الصحيح. مع دعم الإدارة والجماهير، قد يخرج الفريق من أزمته الحالية ويبدأ في تسلق الترتيب، خاصة إذا نجحوا في هذه المباراة. الجميع ينتظر معرفة كيف سيتعامل محرم مع الضغوط ويحول الفريق إلى قوة تنافسية في الدوري. هذا التحدي يعكس عمق المنافسة في الكرة المصرية، حيث يكون كل مباراة فرصة للتألق أو التعثر.
تعليقات