صعود تاريخي يحدث اليوم.. 2 أكتوبر 2025!

سجل الذهب في المملكة العربية السعودية ارتفاعًا كبيرًا اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025، حيث تجاوز الأسعار مستوياتها التاريخية السابقة، مدعومًا بموجة عالمية من الارتفاع الذي دفع سعر الأونصة نحو عتبة 4000 دولار. هذا الارتفاع السريع، الذي بدأ مع نهاية شهر سبتمبر، يعكس الإقبال الواسع من المستهلكين والمستثمرين على الذهب كخيار آمن وسط التوترات الاقتصادية العالمية والإقليمية، مما أدى إلى تقلبات ملحوظة في السوق المحلية.

أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية

في السوق السعودية اليوم، شهد الذهب ارتفاعًا حادًا حيث بلغ سعر الأونصة الذهبية نحو 14,512 ريال سعودي، بينما سجل الجنيه الذهب عيار 21 حوالي 3029.95 ريال، ووصلت سبيكة الذهب عيار 24 (الأوقية) إلى 1,082.12 ريال. هذه الأسعار تتفاوت بناءً على العيار والطلب المحلي، وتعكس تأثير الصعود العالمي الذي يدفع الأسواق المحلية للارتفاع بوتيرة متسارعة. يرتبط هذا الارتفاع بشكل وثيق بأسعار الذهب عالميًا، حيث أصبح المستثمرون يتجهون نحو الشراء كحماية من التقلبات الاقتصادية.

ارتفاع سعر الذهب العالمي

يعزى هذا التصاعد في أسعار الذهب إلى عوامل متعددة، أبرزها الارتفاع العالمي الناتج عن مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي وإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما يدفع المستثمرين لللجوء إلى الذهب كملاذ آمن. في السعودية، يساهم تحول المستثمرين لشراء الذهب لمواجهة تقلبات أسعار الفائدة والتضخم، بالإضافة إلى صعود قيمة الدولار عالميًا، في زيادة الطلب المحلي. كما أن انخفاض تكلفة الفرص البديلة، مع توقعات تثبيت أو خفض الفائدة في الولايات المتحدة، يجعل الذهب خيارًا جذابًا لأصحاب السيولة، مما يعزز من دوره كمخزن قيمة في أوقات عدم اليقين.

أما على المستوى المحلي، فإن هذا الارتفاع أثر على سلوك المتعاملين، حيث ركز معظمهم على شراء الجنيهات والسبائك الصغيرة، مع انخفاض الإقبال على المشغولات التقليدية بسبب صعوبة تغطية تكاليف التصنيع. المستثمرون، بدورهم، يعززون محافظهم بالذهب للتحوط ضد المخاطر، خاصة مع تراجع الالتزامات الورقية. هذه التغييرات تخلق تحديات للمستهلكين، الذين يواجهون ارتفاع الأسعار الذي قد يؤثر على شراء المجوهرات اليومية.

من ناحية التحركات السوقية، تظل السوق السعودية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطورات العالمية، حيث أن أي تقدم نحو 4000 دولار للأونصة قد يؤدي إلى صعود إضافي في الأسعار المحلية. يتوقع الخبراء استمرار موجة الطلب طالما استمرت المخاوف الاقتصادية، مما يجعل الذهب خيارًا رئيسيًا للاستثمار في ظل القوة الاقتصادية العالمية المتراجعة.

أما الرسائل للمستهلكين والمستثمرين، فتؤكد على أهمية متابعة الأسعار يوميًا بسبب التقلبات الحادة، مع تجنب التعجل في المبيعات أو الشراء الكبير. يُنصح بمقارنة الأسعار المحلية مع تلك العالمية لاتخاذ قرارات مدروسة، خاصة مع التباين بين عقود الشراء وأسعار البيع النهائية. في هذا السياق، تبقى الأسواق السعودية في حالة ترقب لأي تغيرات اقتصادية أو سياسية عالمية، حيث قد يؤدي ذلك إلى قمم جديدة للذهب. هل سينجح الذهب في تجاوز السقوف التاريخية بحلول نهاية 2025؟ الإجابة تعتمد على تطور المؤشرات الدولية واتجاهات الأسواق في الأيام القادمة. مع هذه الديناميكية، يبرز الذهب كعنصر أساسي في استراتيجيات الاستثمار، مدعومًا بقوته كمخزن قيمة في عصر التقلبات.