قدمت فرقة الشرقية للفنون الشعبية أداءًاً تراثياً مميزاً ضمن فعاليات افتتاح مهرجان الخيول العربية في دورته الـ29، حيث أبرزت الفرقة تراث مصر الغني من خلال رقصات التنورة والحصان، التي تجسد الإرث الثقافي المحلي. هذه العروض لم تكن مجرد أداء فني، بل كانت تعبيراً حياً عن التراث الشعبي المصري، معتمدة على تقاليد عريقة تجمع بين الفن والتاريخ، وسط حضور جماهيري كبير شمل عشاق الخيول والفنون.
عروض تراثية في مهرجان الخيول العربية
شهد مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة، في دورته الـ29، تجسيداً فنياً رائعاً من فرقة الشرقية للفنون الشعبية، التي قدمت عروضاً تراثية تجمع بين الرقص الشعبي والإشارة إلى أهمية الخيول في الثقافة المصرية. الفرقة، التي تعد من أقدم الفرق الشعبية في مصر، حازت على العديد من الجوائز الدولية، مما يعكس تميزها في الحفاظ على التراث الوطني. انطلقت الفعاليات في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2025، على أرض نادي الصفوة بمدينة العاشر من رمضان، بمشاركة 167 حصاناً عربياً أصيلاً، إلى جانب مجموعة واسعة من الجهات، بما في ذلك أعضاء نوادي الفروسية، أصحاب المزارع، محبي الخيول، وكيانات رسمية مثل اتحاد الشرطة الرياضي، الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية، والموسيقى العسكرية، بالإضافة إلى هيئة قصور الثقافة. هذه المشاركة الواسعة أبرزت دور المهرجان في تعزيز الترابط بين الثقافة والرياضة، حيث شكلت العروض التراثية محوراً رئيسياً للاحتفاء بالإرث العربي.
أداء تقليدي لفرقة الشرقية
استمرت فعاليات المهرجان تحت رعاية كبار الشخصيات في مصر، مثل الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالإضافة إلى المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور سمير عارف، رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري العاشر. هذا الدعم الرسمي أكد على أهمية الحدث في تعزيز السياحة الثقافية والرياضية في الشرقية، حيث ركزت الفرقة على تقديم رقصات تدمج بين التراث الفلكلوري المصري والعناصر الرياضية المرتبطة بالخيول، مثل تقنيات الرقص مع الحصان الذي يمثل رمزاً للقوة والإرث التاريخي. في هذا السياق، لعبت فرقة الشرقية دوراً بارزاً في جذب الجمهور، الذي تجاوز الآلاف، من خلال أداء يجمع بين الإيقاعات الموسيقية التقليدية والحركات الرياضية، مما يعكس كيفية دمج الفنون الشعبية مع الفعاليات الثقافية الكبرى.
تعد هذه العروض فرصة لنشر الوعي بأهمية التراث المصري، حيث ساهمت في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية، خاصة مع تزامنها مع مشاركة الخيول العربية الأصيلة، التي تمثل جزءاً أساسياً من التاريخ العربي. على سبيل المثال، شملت الرقصات عناصر تعكس قصصاً تاريخية متعلقة بالفروسية، مما جعل الحدث تجربة شاملة تجمع بين الترفيه والتعليم. كما أن الفرقة، بفضل خبرتها الطويلة، قدمت أداءً محترفاً يعتمد على تقنيات فنية متطورة، مثل استخدام الإضاءات والمؤثرات الصوتية لتعزيز التفاعل مع الجمهور. هذا الاندماج بين الفن والرياضة يساهم في تعزيز هوية مصر الثقافية على المستوى الدولي، حيث يجذب المهرجان السياحين والمستثمرين، مما يدعم الاقتصاد المحلي. في الختام، يبقى مهرجان الخيول العربية حدثاً أساسياً يحتفل بالتراث، مع الفرقة كقوة دافعة للتشجيع على الحفاظ على الإرث الشعبي في عالم متغير.
تعليقات