عاجل: السعودية تكشف أسباب وقف إصدار تأشيرات الزيارة العائلية لليمنيين

في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات ومخاوف بين الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية حول مستقبل تأشيرات الزيارة العائلية، خاصة بعد الإجراءات الوقتية التي شهدتها. هذه الشائعات أثارت جدلاً واسعاً، لكن السلطات السعودية سرعان ما تدخلت لتبديد الغموض وإعادة الطمأنة.

السعودية توضح حقيقة تأشيرات الزيارة العائلية لليمنيين

بادرت الجهات الرسمية في المملكة إلى نفي التقارير التي زعمت إيقاف دائم أو إلغاء تأشيرات الزيارة العائلية، مؤكدة أن النظام يستمر كما هو مع شروط معينة. في أبريل 2025، تم تعليق إصدار هذه التأشيرات مؤقتاً ضمن حزمة إجراءات تشمل تأشيرات الزيارة والعمل لعدة دول، بما في ذلك اليمن، وذلك لأسباب تنظيمية مثل ضبط تدفق الزوار أثناء موسم الحج وضمان الرقابة الأمنية. ومع ذلك، أعلنت السلطات في نهاية يونيو 2025 عن استئناف الإصدار جزئياً، حيث أصبحت التأشيرات العائلية متوفرة كتأشيرات دخول مفردة لمدة تصل إلى 90 يوماً، مع الحفاظ على صلاحيات الرفض أو الموافقة بناءً على الاشتراطات القانونية. هذا التوضيح يعكس التزام المملكة بسياسة إنسانية تجاه الجاليات المقيمة، مثل اليمنيين، رغم التحديات الأمنية والتنظيمية، مما يساعد في الحفاظ على روابط الأسر والتواصل بين الأقارب.

أسباب ممكنة لرفض طلبات الدخول العائلية

رغم استمرارية إصدار التأشيرات، فإن هناك عوامل قد تؤدي إلى رفض بعض الطلبات، وهو ما يرجع إلى عدم الالتزام بالشروط الموضوعة من قبل السلطات السعودية. على سبيل المثال، إذا لم يستوفِ الضامن الشروط اللازمة، مثل أن تكون إقامته قانونية وأن يتحمل مسؤوليته الكاملة، قد يتم رفض الطلب. كذلك، يُعتبر وجود سوابق في مخالفات الإقامة أو تجاوز المدد القانونية سبباً رئيسياً للرفض، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى منع التجاوزات وتعزيز الضوابط الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، عدم إكمال الوثائق المطلوبة، مثل جواز سفر ساري المفعول أو إثبات الصلة القرابية، يمكن أن يعيق الطلب، كما قد تتدخل التحقيقات الأمنية إذا كانت هناك ملاحظات سلبية. هذه الأسباب ليست حديثة، بل جزء من اللوائح المنفذة لضمان سلامة العملية وضبطها، وهي تطبق على جميع الطلبات دون تمييز، مما يساعد في الحد من الشائعات ويوفر إطاراً واضحاً للمتقدمين.

في هذا السياق، يُشجع على اتباع توصيات محددة لزيادة فرص نجاح الطلبات. من المهم التأكد من أن الجهة الداعية مؤهلة قانونياً وأن جميع الوثائق مستكملة بدقة، بالإضافة إلى تجنب أي سجل سابق من المخالفات. يمكن متابعة الطلبات عبر القنوات الرسمية لفهم أسباب الرفض إذا حدث وتصحيحها في محاولات لاحقة. هذا النهج يعزز من الثقة ويقلل من التأثيرات السلبية على الأفراد، خاصة في الجالية اليمنية التي تعاني من مخاوف حول التواصل الأسري. في الختام، يؤكد هذا التوضيح أن التأشيرات العائلية لم تلغَ، بل هي جزء من نظام يتطور لمواجهة الظروف الاستثنائية، مما يعكس مرونة المملكة في التعامل مع الجاليات الوافدة. هذا الإطار التنظيمي ليس قراراً نهائياً، بل خطوة نحو تعزيز الاستدامة والأمان، مع التركيز على دعم الروابط الإنسانية بينما يضمن الالتزام بالقوانين.