بلوحات إبداعية بأقدامها.. فتاة المنوفية تكشف كواليس لقائها مع رئيس الوزراء

ندى علام، الفنانة المبدعة من محافظة المنوفية، أثبتت أن الإبداع لا يعرف حدودًا، حيث تعتمد على موهبتها الفريدة في الرسم بأقدامها رغم تحدياتها الصحية. في لقاء ملهم، شاركت تفاصيل مقابلتها مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي أشاد بعملها الفني خلال زيارته لمركز أشمون لتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”. هذا اللقاء لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان دليلاً على دعم الحكومة لأصحاب الهمم، مما يعكس التزام مصر بتعزيز فرصهم في المجتمع.

ندى علام: لوحات إبداعية تعبر عن القوة والإصرار

في هذا اللقاء، الذي نقلته قناة “اليوم السابع” مباشرة، عبّرت ندى علام عن سعادتها الغامرة بمقابلة رئيس الوزراء، حيث أكدت أنها شعرت بالدعم الكامل عندما رأى صورها الفنية. قالت إن الدكتور مدبولي وصف عملها بأنه “أمر عظيم”، وأشاد بقدرتها على الرسم بأقدامها رغم قيودها الجسدية، مما دفعها لمشاركة تفاصيل كفاحها اليومي. ندى، التي تعاني من صعوبة في الحركة وتعتمد على كرسي متحرك، طلبت من رئيس الوزراء فرصة عمل مناسبة تتناسب مع حالتها، مؤكدة أنها لم تشهد من قبل مثل هذا الاهتمام من السلطات تجاه ذوي الهمم. كما أن الدكتور مدبولي وعد بإيصال تحياتها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مبادرات تهدف إلى تحسين حياة هذه الفئة.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت ندى أن اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، تعهد لها بتوفير فرصة عمل قريبًا، مما يعزز أملها في بناء مستقبل أفضل. هذه التعهدات ليست مجرد كلمات، بل تشكل جزءًا من جهود واسعة لدمج ذوي الهمم في سوق العمل، مع التركيز على مهاراتهم الفريدة. ندى هي مثال حي على الإصرار، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة المنوفية عام 2020، وتابعت دراستها للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال، بالإضافة إلى لقب سفيرة السلام والنوايا الحسنة عام 2021 على مستوى 18 دولة. هذه الإنجازات تعكس كيف يمكن للشخصيات الملهمة مثلها أن تكون محركًا للتغيير في المجتمع.

إبداع فني من محافظة المنوفية

يعكس عمل ندى علام، الذي يعتمد على لوحاتها الإبداعية، قصة نجاح شخصي واجتماعي في محافظة المنوفية، حيث تحولت تحدياتها إلى مصدر إلهام. في حديثها مع مراسل “اليوم السابع”، محمد فتحي، روت كيف بدأت رحلتها الفنية كوسيلة للتعبير عن نفسها، مما جعلها رمزًا للقوة والإبداع. هذا النوع من الفن يتجاوز الرسم التقليدي، إذ ينقل رسائل إيجابية حول الصمود أمام العوائق، ويشجع الآخرين على استغلال مواهبهم. مع تزايد الاهتمام بمثل هذه القصص في مصر، يبرز دور المبادرات الرئاسية في دعم الفنانين ذوي الهمم، مما يساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والثقافية.

في الختام، قصة ندى علام تذكرنا بأن الإبداع يمكن أن يكون أداة للتمكين، خاصة عندما يتلقى الدعم المناسب من القيادة الوطنية. من خلال لقائها مع رئيس الوزراء، لم تحقق ندى تقدمًا شخصيًا فحسب، بل ساهمت في تعزيز الوعي بقضايا ذوي الهمم في مصر. هذا اللقاء يفتح الباب لفرص أكبر، حيث يمكن لمثل هذه التجارب أن تحفز جيلًا جديدًا للابتكار والإصرار، مما يعزز من مكانة مصر كدولة تؤمن بالمساواة والفرص المتكافئة. إن استمرارية مثل هذه القصص يعكس التزام البلاد ببناء مجتمع أكثر شمولية، حيث يكون الإبداع هو الرابط بين الأفراد والتطور الوطني.