Dubai Investments Signs First Industrial Leasing Deal with Angola

دبي للاستثمار توقع أول عقد تأجير صناعي مع أنغولا

في خطوة تُعزز من التوسع الدولي للشركات الإماراتية، أعلنت شركة دبي للاستثمار عن توقيعها أول عقد تأجير صناعي مع الحكومة الأنغولية، مما يمثل نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة وأنغولا. هذا الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه مؤخراً في مقر الشركة بدبي، يفتح أبواباً جديدة للاستثمارات في قطاع الصناعة في أفريقيا، ويعكس استراتيجية الشركة في تعزيز وجودها خارج الشرق الأوسط.

خلفية الاتفاقية

تُعتبر شركة دبي للاستثمار (Dubai Investments) واحدة من الشركات الاستثمارية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تشمل محفظتها استثمارات متنوعة في مجالات مثل العقارات، التصنيع، الطاقة المتجددة، والخدمات المالية. تأسست الشركة في عام 1995، وأصبحت رمزاً للابتكار والتوسع الدولي، مع فروعها وشركاتها التابعة التي تغطي أكثر من 20 دولة حول العالم. في السنوات الأخيرة، ركزت دبي للاستثمار على توسيع نطاقها في أفريقيا، مستغلة الفرص الاقتصادية الناشئة في القارة، خاصة في دول مثل أنغولا التي تشهد نمواً سريعاً في قطاعي الطاقة والصناعة.

أما أنغولا، فهي دولة غنية بموارد طبيعية مثل النفط والمعادن، وتعمل على تنويع اقتصادها للخروج من الاعتماد الشديد على الصادرات الأولية. كان هذا العقد الجديد جزءاً من مبادرات مشتركة بين الحكومة الأنغولية ودبي للاستثمار لتعزيز الشراكات الاقتصادية، حيث يأتي في سياق زيارات رسمية ومناقشات ثنائية بين الدولتين خلال الشهور الماضية.

تفاصيل العقد التأجيري

يشمل عقد التأجير الصناعي الذي وقعته دبي للاستثمار مع الحكومة الأنغولية تأجير مساحة صناعية واسعة في مدينة لوآندا عاصمة أنغولا، وذلك لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد. يركز العقد على إنشاء وتشغيل مصنع لإنتاج الطاقة الشمسية، مما يدعم جهود أنغولا في الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. قيمة العقد تصل إلى 50 مليون دولار أمريكي، ويشمل تمويلاً من قبل دبي للاستثمار لتطوير البنية التحتية اللازمة، مثل الآلات الحديثة وتدريب العمالة المحلية.

قال الرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستثمار، في بيان رسمي: “هذا العقد يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الشراكات الدولية، ويساهم في نقل الخبرة الإماراتية في مجال التصنيع إلى أنغولا. نحن ملتزمون بمساعدة أنغولا على بناء اقتصاد مستدام”. من جانبها، أعربت الحكومة الأنغولية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة أنه سينشئ آلاف فرص العمل ويحفز النمو الصناعي في البلاد.

الآثار الاقتصادية والمستقبلية

يُعتبر هذا العقد الأول من نوعه بين دبي للاستثمار وأنغولا خطوة نحو تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين. في أنغولا، من المتوقع أن يساهم المشروع في زيادة الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، مما يدعم التنويع الاقتصادي ويقلل من تأثير تقلبات أسعار النفط. كما أن الفرص في سوق أنغولا، الذي يبلغ سكانه أكثر من 30 مليون نسمة، يمكن أن يفتح الباب أمام استثمارات إضافية في مجالات أخرى مثل الزراعة والسياحة.

من ناحية أخرى، يعزز هذا الاتفاق مكانة دبي للاستثمار كلاعب دولي رئيسي، حيث يعكس نجاحها في التنافس في أسواق ناشئة. وفقاً لمصادر اقتصادية، من المتوقع أن يؤدي هذا العقد إلى توقيع اتفاقيات أخرى مع دول أفريقية أخرى، مما يعزز دور الإمارات كمحور تجاري في المنطقة.

ختاماً

توقيع أول عقد تأجير صناعي بين دبي للاستثمار وأنغولا يمثل نموذجاً للتعاون الدولي الناجح، حيث يجمع بين الخبرة الإماراتية والفرص الأفريقية. في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، يبرز هذا الاتفاق أهمية الشراكات الاستراتيجية في بناء اقتصادات أكثر استدامة وازدهاراً. مع تطور هذا المشروع، من المتوقع أن يشهد العالم مزيداً من القصص الناجحة للتعاون بين الشرق الأوسط وأفريقيا.