عاجل: السعودية تسمح رسمياً لآلاف العمالة المغيبة بالانتقال إلى وظائف جديدة.. بشرط واحد فقط!

آلاف العمال في المملكة العربية السعودية يجدون أنفسهم اليوم أمام فرصة تاريخية تحول أحلامهم إلى واقع ملموس. مع انطلاق مبادرة تصحيحية شاملة منذ 18 سبتمبر 2025، يتمكن العمال السابقون المصنفون كـ”متغيبين” من التقدم إلى وظائف جديدة بظروف أكثر مرونة وتيسيرًا، مما يعزز تنظيم سوق العمل ويفتح أبواب الاستقرار. هذه الخطوة الجريئة، التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية عبر منصة “قوى”، تهدف إلى حل التحديات الطويلة الأمد للعمالة غير المنتظمة، حيث كانت مدة الانقطاع تصل إلى 60 يومًا. يرى الخبراء في هذه المبادرة نقلة نوعية حقيقية، تجعل سوق العمل أكثر عدالة وإنتاجية، كما أكد متحدث رسمي أنها ستعيد الأمل لآلاف الأفراد مثل أحمد، العامل المصري الذي عبر عن فرحته بانتظام وضعه المهني من خلال هذه الفرصة الجديدة.

مبادرة العمالة المتغيبة في السعودية: فرصة للتغيير

تُعد هذه المبادرة خطوة محورية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية، حيث تركز على توفير حلول عملية لمشكلة تراكم العمالة المتغيبة التي طال أمدها دون حلول فعالة. في ظل رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز المرونة في سوق العمل، تأتي هذه الإجراءات لتكون الأولى من نوعها في المنطقة، حيث من المتوقع أن تحل حوالي 80% من القضايا المعلقة. الخبراء، مثل د. فهد المالكي، يصفونها بأنها مشابهة لقانون عفو شامل، لكن في سياق العمل، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به إقليميًا. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم هذا البرنامج في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، حيث ستعود الحياة اليومية للأسر العمالية إلى المسار الصحيح من خلال تحسين الخدمات ورفع مستوى الإنتاجية. المقاولون مثل سعد يعبرون عن سعادتهم بتوافر عمال مهرة، مع الاستعداد لتلبية المستحقات المالية، لكن يجب على العمال الاستعجال في التقديم عبر منصة “قوى” لضمان استيفاء الشروط، مع الحذر من أي تعقيدات إدارية محتملة.

برنامج تعزيز الفرص الوظيفية للعمال

مع شروط واضحة وبسيطة، تقدم هذه المبادرة فرصة ذهبية محدودة الوقت لإعادة دمج العمال في سوق التوظيف، مما يعزز مرونة القطاع الاقتصادي في السعودية. يتيح البرنامج للعمال السابقين المتغيبين الوصول إلى وظائف جديدة بمتطلبات تسهل العملية، مثل تقديم طلبات عبر المنصة الإلكترونية مع توثيق الوضع الشخصي. هذا النهج لن يقتصر على حل المشكلات الفردية، بل سيكون له تأثير واسع في زيادة الإنتاجية الوطنية وتعزيز الاستثمارات، كما أن الخبراء يتوقعون أن يصبح هذا النموذج مصدر إلهام للدول المجاورة. على سبيل المثال، سيساعد في تقليل معدلات البطالة غير الرسمية ويوفر بيئة أكثر أمانًا للأسر العاملة، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومع ذلك، يجب على المتقدمين الانتباه إلى التواريخ النهائية للتقديم لتجنب فوات الفرصة، حيث إن هذه المبادرة لن تكون متاحة إلى الأبد. في النهاية، يبقى السؤال: هل ستكون جزءًا من هذه القصة الناجحة التي تشكل مستقبل سوق العمل في السعودية؟ هذه الفرصة ليست مجرد إصلاح إداري، بل هي خطوة نحو مجتمع أكثر عدالة واقتصاد أقوى، حيث يمكن لكل فرد أن يجد مكانه في سلسلة التقدم الوطني. بالفعل، مع استمرار تنفيذ هذه المبادرة، يتجه سوق العمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يعتمد على الابتكار والعدالة في الفرص الوظيفية.