الدمام تحتل المركز الثاني محليًا والثالث عربيًا في تصنيف جودة الحياة

حققت مدينة الدمام تطورًا ملحوظًا في مجال جودة الحياة، حيث احتلت المرتبة الثانية بين مدن المملكة العربية السعودية والثالثة على المستوى العربي، وفق بيانات مؤشر عالمي لعام 2025. هذا التقدم يعكس الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الأساسية، مثل تعزيز السلامة العامة وتطوير الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تخفيف تكاليف المعيشة وتحسين نسب الإيجار إلى الدخل. كما يأخذ المؤشر في الاعتبار عوامل أخرى مثل وقت التنقل اليومي، مستويات التلوث، والظروف المناخية، مما يبرز كيف أصبحت الدمام نموذجًا للتنمية الشاملة في السعودية.

إنجازات الدمام في جودة الحياة

تشهد الدمام تحولًا سريعًا يعزز من جودة الحياة لسكانها، حيث يرتبط هذا الإنجاز مباشرة بأهداف رؤية السعودية 2030. التحسن في البنية التحتية والخدمات يجعلها واجهة اقتصادية وسياحية بارزة، تجذب الاستثمارات والفرص الوظيفية. من جانب آخر، يبرز المشروع الاستثماري للمدينة العالمية كرمز للتنوع الثقافي، حيث تم الانتهاء من 15 جناحًا تمثل دولًا مختلفة على مساحة تزيد عن 200 ألف متر مربع في المرحلة الأولى، مع إجمالي المشروع يصل إلى 650 ألف متر مربع. هذه الأجنحة تعرض الثقافات والمطابخ والمنتجات المتنوعة، مما يوفر تجربة غامرة بالعادات العالمية، ويشكل مركزًا ترفيهيًا يشمل بحيرة مركزية للأنشطة السياحية، ومسرح يستوعب آلاف الزوار، بالإضافة إلى مدينة ألعاب حديثة ومجموعة من المطاعم والأسواق. هذا الدمج بين الترفيه والثقافة يجعلها وجهة رئيسية في المنطقة الشرقية، مدعومة بجهود لتعزيز الاندماج الاجتماعي والتنوع.

تطور المنطقة الشرقية

يعكس تقدم المنطقة الشرقية التزامها بالتنمية المستدامة، حيث حققت أمانة المنطقة إنجازًا قياسيًا بإكمال أكثر من 345 مشروعًا حضريًا وحدائق منذ بداية برنامج “بهجة” في 2023 حتى نهاية 2024. هذه المشاريع تشمل تطوير المساحات العامة وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، مما يساهم في تحسين البيئة الحضرية ودعم السياحة والاستثمار. المدينة العالمية، على وجه الخصوص، تقترب من الانتهاء من مرحلتها الأولى في وقت قياسي، مما يجعلها نموذجًا للاندماج الثقافي والترفيهي، ويعزز مكانتها كجزء من الأهداف الاستراتيجية للتنمية في السعودية. هذا النمو المتوازن يعزز جاذبية المنطقة للسكان والمستثمرين على حد سواء، من خلال توفير بيئة آمنة ومتنوعة تشجع على الإقامة والعمل، مع التركيز على الابتكار والاستدامة لضمان مستقبل أفضل. بشكل عام، يمثل هذا التطور خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية شاملة لتحسين جودة الحياة في المنطقة الشرقية.