أعلن إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر الأول لكرة القدم، تفاصيل معسكر الفريق الذي يبدأ يوم 5 أكتوبر لتعزيز الاستعدادات لمباراتي التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا المعسكر يأتي في وقت حاسم، حيث يواجه المنتخب تحديات مع جيبوتي في الجولة التاسعة يوم 8 أكتوبر، ومع غينيا بيساو في الجولة العاشرة يوم 12 أكتوبر. الخطة تشمل انتقال الفريق إلى المغرب يوم 6 أكتوبر لخوض المباراة الأولى، ثم العودة في اليوم التالي إلى القاهرة لاستئناف التدريبات المكثفة استعداداً لللقاء الثاني على ستاد القاهرة. يعكس هذا البرنامج التزام المنتخب بتحقيق نتائج إيجابية للحفاظ على صدارة المجموعة الأولى، حيث يمتلك مصر 20 نقطة من ثماني مباريات.
معسكر أكتوبر لمنتخب مصر استعداداً للتصفيات
في هذا السياق، حدد إبراهيم حسن أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن قرر تضمين 25 لاعباً فقط في القائمة النهائية، التي سيتم الإعلان عنها يوم 1 أكتوبر. سيبدأ المعسكر في اليوم التالي، مع رحلة جوية إلى المغرب يوم 3 أكتوبر، حيث ستقام مباراة مصر وجيبوتي على ملعب العربي الزاوي في السابعة مساءً بتوقيت القاهرة. هذه الخطوات تأتي بعد اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إقامة المباراة خارج مصر، رغم اتفاق سابق مع مسئولي جيبوتي لإجرائها في القاهرة. قرار فيفا يعكس الالتزام بالقواعد الدولية لضمان النزاهة، خاصة مع وجود بوركينا فاسو كمنافس قريب في الترتيب بـ15 نقطة. يُذكر أن منتخب جيبوتي يلعب معظم مبارياته في المغرب بسبب قيود البنية التحتية في بلاده، مما يضيف طبقة إضافية من التحدي للفريق المصري.
بالعودة إلى البرنامج التدريبي، فإن عودة المنتخب إلى القاهرة بعد مباراة جيبوتي ستكون حاسمة لتحسين الأداء قبل مواجهة غينيا بيساو في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة. هذه المباراة تعتبر الأخيرة في الجولات الحالية، ويمكن أن تكون الفارق في تأهل مصر إلى النهائيات. على مدار السنوات الأخيرة، أظهر المنتخب المصري تحسناً ملحوظاً في التصفيات، مع تركيزه على التكتيكات الدفاعية والإيقاع الهجومي، وهو ما سيتم تعميقه خلال معسكر أكتوبر. يشمل البرنامج جلسات تدريبية مكثفة تركز على اللياقة البدنية، التنسيق الجماعي، ومواجهة الخصوم الذين يعتمدون على أسلوب لعب دفاعي محكم، كما هو الحال مع جيبوتي وغينيا بيساو.
تدريبات الفريق استعداداً للمواجهات الأفريقية
من المتوقع أن تؤثر هذه الاستعدادات على معنويات اللاعبين، خاصة مع الضغط النفسي للحفاظ على الصدارة في المجموعة. حسام حسن، كمدرب، يعتمد على مزيج من الخبرة والشباب في القائمة، لضمان القدرة على التكيف مع الظروف الميدانية المختلفة. على سبيل المثال، التحدي الرئيسي في مباراة جيبوتي هو اللعب بعيداً عن الدعم المحلي، بينما في غينيا بيساو، سيتمتع الفريق بميزة الجمهور في ستاد القاهرة. هذه الديناميكية تجعل معسكر أكتوبر أكثر أهمية، حيث يتيح فرصة لتجربة سيناريوهات مشابهة للمباريات. كما أن قرار الابتعاد عن أي نزاعات محتملة مع فيفا يعزز من فرص مصر في تجنب أي عقوبات، مما يسمح للتركيز الكامل على الأداء الرياضي.
في الختام، يمثل معسكر أكتوبر خطوة حاسمة في رحلة منتخب مصر نحو كأس العالم 2026، مع التركيز على بناء فريق متماسك وفعال. هذه الاستعدادات لن تقتصر على الجانب الفني فحسب، بل تشمل دعم نفسي وإداري من اتحاد الكرة، لضمان أن يصل الفريق إلى قمة أدائه. مع استمرار التصفيات، يبقى الأمل كبيراً لدى الجماهير المصرية في تحقيق التأهل، مستنداً إلى تاريخ المنتخب الناجح في البطولات الأفريقية. بشكل عام، يؤكد هذا المعسكر على أهمية التخطيط الدقيق في عالم كرة القدم التنافسي.

تعليقات