شراكة استراتيجية تجمع “مُزن” وبنك STC لمحاربة الجرائم المالية في السعودية من خلال منصة “فوكال”

أعلنت شركة مُزن السعودية، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات، عن توقيع اتفاقية شراكة مع بنك STC، مما يمثل خطوة هامة نحو تحسين الأمان المالي. هذه الشراكة تركز على تفعيل منصة “فوكال”، التي تُعد من أبرز المنصات في مجال مكافحة الجرائم المالية، داخل عمليات البنك اليومية. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز حماية عملاء البنك من التهديدات الرقمية، مع الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية لتعزيز الثقة في النظام المصرفي.

اتفاقية شراكة بين مُزن وبنك STC

في هذا السياق، تعتبر اتفاقية الشراكة بين مُزن وبنك STC خطوة استراتيجية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المصرفية. منصة “فوكال”، التي تعتمد على خوارزميات متقدمة، ستمكن البنك من اكتشاف ومنع المعاملات المشبوهة بكفاءة أعلى، مما يقلل من مخاطر الاحتيال الإلكتروني. هذا الاندماج لن يحسن فقط من أداء العمليات التشغيلية للبنك، بل سيعزز أيضًا من تجربة العملاء من خلال توفير بيئة أكثر أمانًا واستدامة. كما أن هذه الخطوة تتوافق مع الجهود الوطنية في المملكة العربية السعودية لتعزيز الابتكار الرقمي، حيث يساهم كلا الطرفين في بناء اقتصاد رقمي أكثر مقاومة للتهديدات.

تعاون استراتيجي لتعزيز الأمان

يتجاوز التعاون بين مُزن وبنك STC محض الاتفاقيات التجارية، حيث يمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي في مجال الأمان الرقمي. من خلال هذا التعاون، ستتمكن منصة “فوكال” من تحليل كم هائل من البيانات في الوقت الفعلي، مما يساعد في التنبؤ بالمخاطر المحتملة قبل حدوثها. هذا الأمر ليس مهمًا فقط للبنك، بل يعزز أيضًا من الثقة العامة في القطاع المصرفي، خاصة مع تزايد انتشار الهجمات السيبرانية. كما أن هذا الشراكة يدعم رؤية المملكة في تحقيق التحول الرقمي، حيث يتم دمج التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات المالية. على سبيل المثال، ستساهم هذه المنصة في تسريع عمليات التحقق، مما يعني وقتًا أقل للمعاملات وأمانًا أكبر، وبالتالي زيادة رضا العملاء. في الوقت نفسه، يفتح هذا التعاون أبوابًا للتوسع المستقبلي، مثل تطوير حلول جديدة لمكافحة الجرائم المتطورة، وهو ما يجعل الطرفين في طليعة الابتكار في المنطقة.

تتمة هذه الشراكة تشمل عدة جوانب هامة، فهي ليس فقط عن تبني تقنية واحدة، بل عن بناء شبكة من الحلول الشاملة. على سبيل المثال، ستقوم مُزن بتقديم دعم فني مستمر لبنك STC، مما يضمن دمج المنصة بسلاسة ضمن النظام الرقمي الحالي. هذا الدعم يشمل تدريب فرق البنك على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، بالإضافة إلى تحديث الخوارزميات بانتظام لمواكبة التطورات الأمنية. كما أن هذا التعاون يعزز التنافسية للبنك في سوق المصارف الرقمية، حيث يمكنه الآن تقديم خدمات أكثر أمانًا وقيمة مضافة للعملاء. في الختام، يمكن القول إن هذه الخطوة تعكس التزام مُزن بعملائها وبالسوق السعودي، حيث تهدف إلى خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا وابتكارًا، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام. ومع تزايد اعتماد التقنيات الرقمية، فإن مثل هذه الشراكات ستكون حاسمة لمواجهة التحديات المستقبلية في عالم المال الرقمي.