رئيس الحكومة السودانية يؤكد أن عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي أمر وشيك ومسألة وقت فقط.
كشف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن تقدم في مفاوضات لإعادة الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي، مؤكداً أن الاتحاد هو الذي يحتاج إلى سودان قوي كأحد مؤسسي المنظمة الأفريقية السابقة. وفقاً لتصريحاته، فإن هذه الخطوة تعكس دوره التاريخي في القارة، مع تركيز على بناء علاقات إقليمية قوية.
عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي
في مؤتمر صحفي، أكد رئيس الوزراء أن هناك استجابة إيجابية من قادة أفريقيا، مما يجعل العودة أمراً قابلاً خلال فترة قصيرة. وأوضح أن أولويات حكومة “الأمل” في الفترة المقبلة تركز على تعزيز الاستقرار الوطني، تحقيق السلام في السودان ككل، وإجراء حوار داخلي يقود إلى حلول دائمة. كما شدد على ضرورة إنهاء الحصار عن المدن الرئيسية، مثل الفاشر، مع التأكيد على أن الحرب غير مستدامة، حيث يتكامل السلام مع التنمية كأساس للمستقبل. وأبرز السودان كداع للسلام، لا الصراع، مما يعزز دوره في الساحة الدولية.
التزام السودان بالسلام والاستقرار
أما بخصوص خارطة الطريق المقترحة، فقد أكد إدريس أنها تشكل الأساس لعملية السلام في البلاد، حيث حظيت بقبول دولي واسع وتتضمن خطوات واضحة لبناء اتفاق شامل. ودعا إلى بدء المفاوضات الفعالة بمجرد الموافقة عليها، مع التركيز على مرتكزات رئيسية مثل الحوار الداخلي والحفاظ على وحدة الأراضي. كذلك، طالب الأمم المتحدة بتصنيف مليشيات “الدعم السريع” كتنظيمات إرهابية، وأصر على فك الحصار عن الفاشر فوراً، مع التأكيد على سيادة السودان وضرورة دعم السلام من قبل المجتمع الدولي. هذا النهج يعكس التزام الحكومة بحماية مصالح الشعب وضمان استقرار دائم.
في السياق نفسه، تناول إدريس ملف سد النهضة، معلناً عن مراجعات تفصيلية مع إثيوبيا ومصر لتجنب أي مخاطر مستقبلية، مع الالتزام بحماية مصالح السودان الوطنية. خلال زيارته للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد لقاءات هامة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وقادة دول أفريقية أخرى، لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. هذه الجهود تأتي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية، حيث يسعى السودان إلى تعزيز دوره كقوة إيجابية في القارة. ومع ذلك، يظل التركيز الرئيسي على بناء دولة قوية تعتمد على السلام كمحرك للتنمية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع الشركاء الدوليين. في نهاية المطاف، يمثل هذا النهج خطوة حاسمة نحو استعادة مكانة السودان كمحور إقليمي، مع الحرص على حل النزاعات من خلال الحوار والتفاهم المشترك.
تعليقات