إطلاق الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” سلسلة علمية متخصصة لتعزيز انتشار المعرفة حول تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على استخدامها لصالح التنمية المجتمعية. هذه السلسلة تشمل سلسلة من اللقاءات التي تستضيف خبراء وأكاديميين لرفع الوعي بأهمية هذه التقنيات في تعزيز القدرات البشرية، وتتناغم مع أهداف رؤية 2030 في المملكة. من بين أبرز فعالياتها، يبدأ البرنامج بلقاء أول في جامعة الملك سعود بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوكيلي وتطبيقاته”، حيث يتم مناقشة أحدث التطورات وكيفية استغلالها في البيئات العملية والأكاديمية.
سلسلة علمية للذكاء الاصطناعي
تستمر السلسلة مع لقاءات متتالية تغطي مجالات متعددة، حيث ينظم اللقاء الثاني في 14 أكتوبر تحت عنوان “مستقبل التنقل الذكي، دور الذكاء الاصطناعي في هندسة المرور والمركبات الذكية”. هذا الحدث يبرز الابتكارات الحديثة التي ترتبط بالسلامة المجتمعية وتحسين البنية التحتية. أما اللقاء الثالث في 28 أكتوبر، فيتناول “من الذكاء الاصطناعي إلى الإبداع الفني.. رحلة تكاملية”، مع مناقشة كيفية دمج التقنية مع الإبداع لإنتاج أعمال فنية مبتكرة. في المجال الصحي، يركز اللقاء الرابع في 28 نوفمبر على “المجال الصحي في عصر الذكاء الاصطناعي”، محاولاً توضيح دور التقنية في تعزيز التشخيص، العلاج، وتحسين جودة الخدمات الطبية. أخيراً، يختتم البرنامج في 2 ديسمبر بلقاء حول “التعليم الذكي.. دور الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية”، الذي يستعرض كيف يمكن لهذه التقنية أن تحول أساليب التعليم، تطوير المحتوى، وتحقيق فعالية أكبر في نقل المعرفة.
تطورات في تقنيات البيانات
يعد هذا البرنامج جزءاً من استراتيجيات سدايا لتشكيل مجتمع معرفي متقدم قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، من خلال نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الحيوية. الهدف الرئيسي هو تمكين الكفاءات الوطنية بأدوات المستقبل، مما يمنحها المهارات اللازمة للمنافسة محلياً ودولياً، ويساهم في جعل المملكة من الدول الرائدة في هذا المجال. يمتد تأثير هذه اللقاءات إلى جوانب اقتصادية، اجتماعية، تعليمية، وصحية، حيث يعزز التنمية الشاملة من خلال منصات للتواصل والتبادل الخبرات بين الباحثين والمتخصصين. كما يفتح هذا البرنامج أبواباً لنقاشات علمية واسعة تجمع بين الأكاديميين والقطاعات الصناعية، مما يولد حلولاً مبتكرة تتوافق مع متطلبات العصر الرقمي. البرنامج متاح لجميع المهتمين، من الطلاب إلى المتخصصين، لضمان مشاركة واسعة في التحول نحو اقتصاد يعتمد على البيانات. في ظل المنافسة العالمية على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، يمثل هذا الجهد خطوة حاسمة لتسريع التحول الرقمي في المملكة، مع حلول ذكية للتحديات الوطنية والعالمية. مع انتهاء السلسلة في ديسمبر، من المتوقع أن تسهم في إثراء النقاش العلمي وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.
تعليقات