حريق كارثي في عمارة فيصل: عائلة كاملة تفقد والرضيع ينقذ من الموت ببطولة الأهالي.. شاهد الفيديو!
انتشرت أخبار حريق هائل في عمارة سكنية بمنطقة طوابق فيصل، حيث اندلع النار داخل محل ملابس في الطابق الأرضي بسبب ماس كهربائي، مما أدى إلى انتشار اللهيب إلى كل الطوابق الستة. هذا الحادث المأساوي أسفر عن فقدان حياة أسرة بأكملها، مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم طالب في الثانوية العامة، إلى جانب إصابة ثمانية أشخاص آخرين. شهدت عمليات الإنقاذ معاناة شديدة، حيث استغرقت قوات الحماية المدنية أكثر من ساعتين للسيطرة على النيران، وسط مشهد من الدخان الكثيف الذي غطى المنطقة وأثار الرعب بين السكان.
حريق عمارة فيصل: مأساة أسرية وبطولات أهالي
في تفاصيل الحادث، أكدت التحريات الأولية أن الشرارة الأولى نشأت من ماس كهربائي في محل ملابس بالطابق الأرضي، ثم امتدت اللهب بسرعة فائقة ليصل إلى الطوابق العليا، حيث بلغ ذروته في الطابق الرابع. شهدت الواجهة الخارجية للعمارة تدميراً كاملاً، مع تصاعد أعمدة دخان كثيفة أدت إلى اختناق بعض السكان ومنعهم من الفرار. روايات الشهود تكشف عن لحظات من الفزع، حيث استيقظ الأهالي على صرخات الاستغاثة، محاولين مواجهة التهام النيران بوسائل بسيطة لكنها لم تنفع. في هذه الفوضى، لقي أب وأم ونجلهم الشاب مصرعهم داخل شقتهم في الطابق الأول، حيث حاصرهم الدخان الكثيف وحرمهم من فرصة النجاة. على الجانب الإيجابي، نجا العشرات بفضل استجابة سريعة من جيرانهم، مما يبرز جانباً إنسانياً في هذه الكارثة.
كارثة النيران في طوابق فيصل وأعمال الإنقاذ البطولية
أبرزت هذه الحادثة بطولات الأهالي الذين لم يترددوا في التدخل لإنقاذ حياة الآخرين رغم الخطر الداهم. في إحدى القصص المؤثرة، تمكن بعض الجيران من إنقاذ أم وابنها الرضيع الذي كان محتجزاً داخل الشقة بسبب النيران والدخان، حيث قاموا بكسر الحائط للوصول إليه وإخراجه قبل فوات الأوان، مما شكل قصة عودة من الموت كما وصفتها وسائل الإعلام. كذلك، أنقذوا طفلين صغيرين بعد أن ألقاهما والداهما من شرفة الطابق الثالث، مستخدمين بطانيات لامتصاص الصدمة ومنع وقوع كارثة أكبر. هذه الجهود الشعبية لعبت دوراً حاسماً في تقليل الخسائر البشرية، رغم أن الحادث أدى إلى شلل مروري كبير في المنطقة بسبب وصول سيارات الإطفاء والإسعاف. في السياق الرسمي، باشرت النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً، وأمرت بتكليف خبراء الأدلة الجنائية لتحديد الأسباب الفنية، بالإضافة إلى لجنة هندسية لفحص العمارة المتضررة والمباني المجاورة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة. كما أصدرت تعليمات بدفن الجثامين الثلاثة بعد إكمال الفحوصات الطبية الشرعية. يعد هذا الحريق تذكيراً بأهمية الوقاية من حوادث الكهرباء وتعزيز الإجراءات الآمنة في المباني السكنية، خاصة في المناطق الكثيفة السكان مثل طوابق فيصل، حيث يمكن أن تتحول مشكلة صغيرة إلى كارثة واسعة النطاق في لحظات. في الختام، يبقى من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي وتعزيز الجهود الرسمية للحد من مثل هذه الحوادث، لصون أرواح المواطنين وضمان استمرارية الحياة اليومية دون خوف من مخاطر محتملة.
تعليقات